الجمعة 04 يوليو ,2025 الساعة: 05:16 مساءً

الحرف28 -متابعة خاصة
اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارته إلى العاصمة المؤقتة عدن دون أن يتمكّن من لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في خطوة اعتبرها مراقبون "مؤشراً نادراً" على استياء القيادة الشرعية من أداء البعثة الأممية.
ونقل مصدر يمني مطلع لصحيفة الشرق الأوسط أن غروندبرغ تقدّم بطلب للقاء الرئيس العليمي، لكن الطلب قوبل بالرفض، في تعبير ضمني عن عدم الرضا عن دور المبعوث الأممي، الذي "يحاول تسجيل حضور وسط ركود سياسي"، حسب تعبير المصدر.
وبدلاً من لقاء الرئيس، كُلّف نائب وزير الخارجية بلقاء المبعوث الأممي، قبل أن يتم الاتفاق لاحقاً على لقاء جمعه برئيس الحكومة سالم بن بريك، وهو أول لقاء رسمي بين الطرفين منذ تعيين بن بريك رئيساً للوزراء.
وتزامن هذا التطور مع انتقادات لاذعة وجهها وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الذي اتهم غروندبرغ بالصمت حيال جريمة ارتكبتها مليشيا الحوثي في محافظة ريمة، وأسفرت عن مقتل الشيخ صالح حنتوش وحفيده، مطالباً البعثة الأممية بمواقف أكثر وضوحاً وحزماً.
الإرياني قال في منشور له على منصة "إكس" إن "صمت المبعوث ومكتبه عن الجريمة الحوثية البشعة في ريمة، يكشف عن ثغرة خطيرة في الالتزام بالمبادئ الأساسية للعمل الأممي"، واعتبر أن هذا الصمت "يُقوّض الثقة بدور الوساطة ويفتح الباب لإفلات الجناة من العقاب".
ورفض مكتب المبعوث الأممي تأكيد أو نفي واقعة رفض اللقاء، واكتفى بالتعليق بأن "الاجتماعات تُحدّد بناءً على التوفر المشترك للطرفين"، مشيراً إلى أن غروندبرغ أجرى محادثات في عدن شملت رئيس الوزراء وعدداً من ممثلي المجتمع المدني والقيادات النسائية.
من جهته، وصف الكاتب اليمني صالح البيضاني خطاب المبعوث الأممي بـ"المخاتل وغير الواضح"، معتبراً أنه يشجّع الحوثيين على المضي في انتهاكاتهم، في حين تنتظر الحكومة الشرعية موقفاً أكثر وضوحاً في تسمية من يعطل جهود السلام ويقود الأزمة الإنسانية في البلاد.