الخميس 22 أبريل ,2021 الساعة: 02:11 مساءً
الحالة المأساوية التي وصل اليها الريال اليمني هي ناتج حكومة ضعيفة الى أبعد الحدود، وهي ناتج أيضاً لسياسة معينة من التحالف لجعل الاقتصاد الوطني في اليمن بهذا المستوى الهزيل، ضعف القوة الشرائية للريال اليمني عملية مدروسة كما تؤكد ذلك كافة الشواهد، نسمع أخبارا أن بعض الشركات النفطية عاودت عملها في بعض الحقول النفطية بحضرموت وشبوة ونرى حجم مبيعات الغاز المنزلي، ولكننا لا نرى أي أثر لهذه الموارد على تحسن وضع العملة اليمنية في مناطق سيطرة الشرعية.
مؤلم أن يشعر اليمنيون أن من جاء لمساندتهم هم من يقومون اليوم بتجويعه من خلال عدم تمكين الحكومة الشرعية من السيطرة على ايرادات المشتقات النفطية والجمركية وغيرها.
بيد التحالف السعودي الاماراتي دعم اقتصاد اليمن بتغيير هذه السياسة بدعم عملة البلد الوطنية الريال، حكومتنا الشرعية هي حكومة من ورق ليس لها أي سلطة لا عسكرية ولا اقتصادية ولا سلطة حقيقية في المحافظات المحررة للأسف الشديد، وكلما تهاوى الريال اليمني أمام الدولار والريال السعودي كلما كان ذلك خدمة لمشروع ايران في اليمن وزادت خطورة ذلك على مستقبل المملكة والخليج.
هناك خطوات بسيطة من التحالف إن فعلها قدم خدمة جليلة لكافة ابناء الشعب اليمني:
أولاً : تمكين الحكومة من إحداث تغييرات في قيادة البنك المركزي .
ثانياً : إيصال قيمة المشتقات النفطية بالعملة الأجنبية الى البنك المركزي .
ثالثاً : السماح بتشغيل الموانئ في مناطق الشرعية لعمليات التصدير والاستيراد بما يلبي احتياجات السوق اليمنية من العملة الصعبة .
وهذا سيكون مؤشراً لمدى جدية التحالف و الحكومة في دعم اقتصاد اليمن بما يلبي احتياجات اليمنيين كافة .
أما ما نراه من استمرار تدهور العملة الوطنية وارتفاع الاسعار بشكل جنوني وسط صمت مطبق للتحالف وللحكومة الشرعية فإن ذلك يعطي الشعب اليمني نظرة قوية بأن هذا التحالف هدفه تمزيق اليمن وتجويع اليمنيين .