الحوثيون يحولون "بيت الثقافة" إلى "مركز لبيع الملابس"
الجمعة 17 ديسمبر ,2021 الساعة: 07:07 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة

أثار تحويل مليشيات الحوثي "بيت الثقافة" في العاصمة صنعاء إلى مول تجاري لعرض الملابس والإكسسورات انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن كان وجهة مهمة للفعاليات الثقافية والفنية.

وتداول ناشطون صورًا تظهر انتشار أزياء نسائية في أروقة المنشأة الثقافية التي تأسست في العام 2000.

ووصفت الحكومة الشرعية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني هذه الخطوة بـ"الاستفزازية".

وقال الإرياني في سلسلة تغريدات عبر تويتر "ندين اقدام ميلشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران على تأجير صالة(بيت الثقافة) التابع للهيئة العامة للكتاب في العاصمة صنعاء، لأحد قياداتها وتحويله الى معرض لبيع الملابس النسائية، بعد أن ظل لعقود منارة للثقافة والفكر والمعرفة".

واتهم الحوثيين بتعطيل عمل "كل مؤسسات المعرفة والثقافة والفن، واستهدفت المثقفين والفنانين، وتعمدت تجهيل المجتمع لصالح تعميم أفكارها الظلامية المتطرفة الدخيلة على بلدنا ومجتمعنا والمستوردة من ايران".

 

العهد الأغبر

وأثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة على مواقع التواصل، واستنكر أدباء ومثقفون يمنيون العبث الذي طال المؤسسات الثقافية.

وقال وزير الثقافة الأسبق، خالد الرويشان، في تغريدة عبر تويتر: "بيت الثقافة اليوم في صنعاء يبيع الملابس بدلاً عن معارض الفن التشكيلي والكتب والفعاليات الثقافية!".

وأضاف: "بيت الثقافة الذي استقبل الآلاف من الشعراء والمثقفين والفنانين العرب واليمنيين أصبح بيتاً لبيع الملابس والأحذية!".

وتابع "واقعة هي خلاصة هذا العهد الأغبر!"

و"بيت الثقافة" هو صرح ثقافي تابع لدار الكتب الوطنية (حكومية)، وتم افتتاحه عام 2000، ومنذ ذلك الوقت أصبح منارة حضارية وساهم في الحراك الثقافي اليمني كما جمع المثقفين تحت سقف واحد.

وتضم المنشأة أكبر قاعة ثقافية في صنعاء وكانت واحة للمثقفين والشعراء قبل أن تحوله جماعة الحوثي إلى مول للملابس النسائية.

ويعد "بيت الثقافة" الرواق الحكومي الوحيد من نوعه في مجاله وفي موقعه في شارع القصر وسط العاصمة صنعاء، كما أنه يتميز في كونه الرواق الوحيد في تصميمه المخصص للمعارض التشكيلية، ما جعله مقصد معظم منظمي الأنشطة الثقافية والاحتفالية في العاصمة واليمن ككل.


Create Account



Log In Your Account