السبت 09 أبريل ,2022 الساعة: 05:18 مساءً
لا شك أنه من السهل الحديث عن مسائل "هليبرت" أو حتى الحديث عن عدد المؤتمرات التي قد عقدت لفلسطين التي تعد أبرع تصفية لإحدى أكثر القضايا الإنسانية.
لكن ما يخص اليمن يبدو أن الأمر أصعب بكثير لأنها أكثر تعقيداً و أكثر غموضا، فلا الخليج يعرف ماذا يريد بالضبط، ولا اليمنيون يعرفون أيضا ولا يمتلكون رؤية وهدف.
وعليه يمكن أن نقوم بعملية أشبه بقراءة فنجان من خلاله يمكن أن نقرأ ونحط رحالنا من خلال قراءة عقلية السعودية قبل بن سلمان وأيضا نقرأ خارطة التعيينات لمجلس القيادة لعلي أجد شيء أفهمه أو أثير أسئلة ربما نجد إجاباتها عند بعض المطلعين والمقربين ممن مجلس القيادة.
أولا: عقلية السعودية السابقة على بن سلمان :
كانت تنظر القيادة بالمملكة أن التعامل مع القبائل هو أسهل من التعامل مع الحزبيين والمثقفين.
وكان ينظر لتعز ولعدن أنهما مصدر الحزبية الاسلامية والقومية واليسارية، بل أنهم تجرأو وأقاموا دولة شيوعية ماركسية بجوارهم ومعظم منظريها من تعز وخاصة الحجرية.
واليوم يلاحظ أن معظم قيادة الدولة الرسمية من تعز وخاصة الحجرية رشاد العليمي وسلطان البركاني.
السؤال للمطلعين وأصحاب الشأن السياسي :
هل هناك تغير بالقناعة السعودية وعزوفها عن اختيار قيادات من المناطق الشمالية القبلية و أنها أصبحت تشكل مصدر خطر وتحدي؟
وهل هناك قناعة أن المناطق الأكثر مدنية أصبحت أكثر توافق معها واكثر استسلاما ولم تعد منطقة يأتي منها الخطر، وأن السعودية في غمرة حيرتها وما تواجهه من صعوبات في ملف اليمن وجدت قيادات تمتلك رؤية تقدمها وقادرة على ايجاد الحلول لإخراج السعودية من الورطة التي اغرقت نفسها واغرقتها القيادة السابقة التي أزيحت من المشهد؟
وفي هذه العودة من السعودية إنما هي لنظرية قديمة قالها أحد مشائخ وزعامات هذه المدينة في سبعينيات القرن المنصرم : أن هذه المناطق هي أكثر أمانا لهم من القبائل الذين يشبهون بعقلياتهم العقلية الأمريكية البرجماتية والتي لا تعرف إلا البحث عن المصلحة.
كيف نقرأ اختيار القيادة الجديد بمجلس القيادة؟
هل هو لمرحلة انتقالية بعد أن ثبت أنهم أكثر ولاء وبالتالي يبنى على ذلك أنه يسهل خلعها أو سوقها لمحادثات قادمة مع الحوثي وفق رؤية جديدة تشمل حتى الحوثي والسعودية التي تهدف إلى إيقاف الحرب؟
إن كان ما قلته صحيحا، فكيف نقرأ دلالة أن معظم أو كل أعضاء القيادة التي عينت عسكريه تقريبا يغلب عليها العمل على الجانب الأمني والعسكري ؟
ومرة أخرى، الحوثي ما وضعه وكيف سيكون الوضع بعد مجلس القيادة هذا ؟
هل يظل كل واحد قابض باسط على ما تحت يده والمتضرر يلجأ القضاء أم أن الرافض للجديد القادم من الترتيبات سيتم اللجوء الى الحرب وهو ما دل عليه الطبيعة العسكرية لأعضاء المجلس؟
هذا ما عندي من قراءة بسيطة ومحاولة لمعرفة ماذا يجري
ومن عنده علم من كتاب فليتصدق علينا ويخبرنا بحقيقية ماذا يحدث.