طالبت الأحزاب والمكونات السياسية في محافظة تعز، بفتح جميع الطرق الرئيسية ومطار المحافظة جنوب غربي اليمن. وقالت الأحزاب في رسالة بعثتها للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن "محافظة تعز تدخل عامها الثامن وهي تحت الحصار والحرب الذي شنته مليشيات الحوثي الانقلابية منذ العام ٢٠١٥م (...) مما فاقم الوضع الإنساني ووصوله لحد الكارثة". وأكدت على ضرورة "فتح جميع الطرق الرئيسة من وإلى محافظة تعز مع امتداداتها الجغرافية إلى بقية المحافظات". كما أكدت على أن يكون فتح الطرق في تعز متزامنا مع فتح مطار صنعاء، مشددة على ضرورة فتح وتشغيل مطار تعز الدولي أمام الرحلات الجوية الداخلية والخارجية. وأعلنت أحزاب تعز رفضها الالتفاف على فتح الطرق الرئيسة بفتح طرق فرعية لا تؤدي لرفع المعاناة عن الناس، مطالبة المبعوث الأممي بإدانة الخروقات التي ترتكبها مليشيات الحوثي. وفي 1 أبريل/نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، وهذه أول هدنة يتم الاتفاق عليها على مستوى البلاد منذ 2016 في حرب أودت بحياة قرابة 400 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وتضمن بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من والى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الأولى منذ 2016، إضافة لفتح الطرق بتعز (جنوب غرب) والمحافظات الأخرى. ورغم مضي أكثر من نصف شهر على دخول الهدنة حيز التنفيذ، إلا أنه لا يوجد أي تطورات بشأن فتح منافذ مدينة تعز. وتسبب إغلاق المنافذ الرئيسية للمدينة في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش التابعة للحوثيين.