الخميس 12 مايو ,2022 الساعة: 04:06 مساءً
متابعة خاصة
قال المجلس النرويجي للاجئين، إن عدد القتلى والجرحى المدنيين في اليمن انخفض إلى أكثر من 50 في المائة منذ بدء اتفاق الهدنة في الثاني من أبريل المنصرم.
وأوضح أن عدد القتلى والجرحى في الشهر الذي سبق إعلان الهدنة في اليمن بلغ 213 مدنياً بينما انخفض العدد في الشهر الأول من بعد الهدنة إلى 95 وفقًا للأرقام الواردة من مشروع مراقبة الأثر المدني.
قالت إيرين هاتشينسون، المديرة القطرية للمجلس النرويجي للاجئين "تقدم الأرقام دليلًا واضحًا على النتائج الإيجابية للهدنة. خلال الشهر الماضي، نجت العديد من العائلات مما كان قد يتسبب بتدمير حياتها أو فقدان أفرادها في حرب لا معنى لها. نأمل أن تمدد أطراف النزاع الهدنة من أجل الشعب اليمني ومستقبله."
بدأت الهدنة على مستوى اليمن لمدة شهرين في الثاني من أبريل بعد اتفاق بين أطراف النزاع الذي استمر لأكثر من سبع سنوات.
وتُظهر البيانات انخفاضًا كبيرًا في عدد الإصابات الناجمة عن الغارات الجوية وإطلاق القذائف وإطلاق النار منذ بدء الهدنة.
وأضافت هاتشينسون: "دمرت هذه الحرب حياة الناس في اليمن لسنوات بينما توفر هذه الهدنة الأمل في سلام حقيقي على مستوى البلاد. نحث الأطراف المتحاربة على الالتزام بتعهداتها والعمل على إيجاد حل سلمي لهذا الصراع الذي قتل وجرح الآلاف وحرم الملايين من مصادر رزقهم".
في حين كان هناك انخفاض حاد في العنف منذ بدء الهدنة، ظل عدد الجرحى أو القتلى بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة كما هو أو أعلى، مما يبرز مخاطر مخلفات الحرب هذه حتى في أوقات السلم.
وأضافت هاتشينسون: "استمرار إصابة الناس وقتلهم بسبب الألغام الأرضية والعبوات الناسفة يظهر الحاجة الماسة لسلام دائم بحيث يمكن إزالة مخلفات الحرب هذه وإنقاذ المزيد من الأرواح".
وفي الاول من أبريل الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، موافقة أطراف النزاع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، ودخلت حيز التنفيذ في اليوم التالي لاعلانها.
الهدنة جاءت ضمن مبادرة للمبعوث الأممي، شملت السماح بإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء المغلق منذ 2016، ودخول 18 سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة (غرب)، في أعلى نسبة وصول للوقود إلى مناطق الحوثيين منذ بدء الحرب.
كما شمل الهدنة اتفاق الشرعية والحوثيين على فتح الطرقات والمعابر في مختلف المحافظات وفي مقدمتها محافظة تعز.