تعز .. أمراض وأوبئة وغياب تام للدور الحكومي
الخميس 17 نوفمبر ,2022 الساعة: 10:46 مساءً

تشهد قرى ومديريات محافظة تعز ، خلال هذه الفترة ، حالة من الذعر والخوف ، جراء إنتشار العديد من الأمراض فيها  ناهيك عن الأوبئة الفتاكة والتي دائماً ما تظهر بين الفينة والأخرى ، ومن ذلك على وجه الخصوص ، حمى الضنك ، الملاريا ، البلهارسيا ، التيفويئد ، فضلاً عن الأوبئة الحديثة والتي أخذت بالإنتشار مؤخراً ، على مستوى العالم كله ، ومن ذلك ، COVID-19 ، كورونا ١٩ ، وكذا المتحور الجديد أوميكرون ، بالإضافة إلى جدري القرود ، والذي ظهر قبل فترة ، في أفريقيا ، وغيرها . 

ولذلك نجد بأن معظم المناطق اليمنية ، تعاني بصورة مستمرة ، من أمراض الملاريا ، والبلهاريسيا ، والتيفويئد ، وكذا حمى الضنك ، ومنها محافظة تعز ، التي تكاد تكون ، هي من تعاني هذه الأمراض الخطيرة ، بدرجة رئيسية عن غيرها ، نتيجة لغياب الخدمات فيها ، ومنها عدم توفر المياه المستمرة والنظيفة ، وكذا إنقطاع التيار الكهربائي الحكومي ، وتحوله إلى قطاع خاص ،  ما ضاعف من الأعباء ، والتكاليف على المواطنيين ، الذين يستخدمون هذا التيار ، وإنقطاعه في الحال نفسه عن معظم الحارات والمناطق الأخرى ، بالإضافة إلى غياب النظافة العامة ، أكان على مستوى الشوارع العامة ، أم الأزقة ، أم الحارات ، وغيرها . 

وهكذا تسير الأمور ، في داخل مدينة تعز ، ومديرياتها الأخرى ، في ظل تجاهل السلطات المعنية بالمحافظة ، لما تعانيه من أوضاع متردية ، وخدمات مغيبة ، في شتى الجوانب ، ومنها جانب الخدمات الصحية ، والتي أضحت سيئة للغاية ، بسبب الإهمال المتعمد ، من قبل ممن يعنيهم أمر القطاع الصحي ، وكذا غياب الرقابة ، على خدمات المرافق الصحية ، بشكل عام ، سواءً كان على مستوى المستشفيات ، أم المراكز والخدمات الصحية ، و غياب دور السلطة المحلية بالمحافظة ، والتي تعتبر هي المسؤولة عن تردي الخدمات العامة ، فيها . 

وقبله  غياب دور مكتب الصحة بتعز ، علاوة على غياب دور وزارة الصحة العامة في العاصمة المؤقتة عدن  والتي هي معنية ، بتقديم كافة المستلزمات الصحية ، ومنها توفير اللقاحات ، وكذا العلاجات ، التي تأتيها من خارج الوطن ، وبالتالي ، أقول بأن الجهات المختصة في تعز ، هي مسؤولة عن ما يحدث فيها من إنتشار لكثير من الأمراض المعدية ، والفتاكة ، لإن المسؤولين في الوقت الحاضر ، لم يعد يهمهم البشر ، بقدر ما يهمهم كيف يملاؤن جيوبهم ، وبطونهم بالمال الحرام ولو على حساب الوطن والمواطن ، وهذا هو الأهم ، في نظرهم ، بل أقدر أقول بأن جميع الخدمات اليوم تحولت إلى فلوس Money ، أي إلى خدمات خاصة وهنا تكمن المشكلة.
 


Create Account



Log In Your Account