الدكتور  الشجاع .. الكتابة للتصحيح وليس للتشفي
الجمعة 06 يناير ,2023 الساعة: 09:09 مساءً

لوحظ مؤخراً بأن هنالك هجمة شرسة ، تستهدف الدكتور / عادل الشجاع ، في الوقت الذي كان ينبغي من أولئك الأشخاص أو تلك الجهات أن تكون واعية ومدركة للأمور وأكثر مرونة في قضايا كهذه ، لأن الأوضاع التي تعيشها اليمن، لم تعد تحتمل أكثر مما هي عليه اليوم، وبالتالي كان يستوجب التعاطي مع أمور كهذه ، بطريقة هادئة وسليمة ، ودون أن تصل إلى حد التحديات، فجميعنا مشردون وبلا دولة، فكيف نلاحق بعض في المنافي؟

بإعتقادي هذا شيء مزعج للغاية وبالذات عندما يكون أمر كهذا من قبل السلطة، أو جهة ما، في حين كان يتطلب من قبل الجهات المختصة بالدولة، أن ترد على ما يكتب سيما إذا كانت هنالك بعض القضايا الغامضة عن الآخرين فعليها أن توضح لهم، حتى تسير الأمور بشكل طبيعي، ودون نرفزة أو تحدي.

وكما يقال : الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية،  فالإختلاف أيضاً سنة الحياة ، إنما أن تصل مسألة كهذه إلى حد فيه عملية "برم " وما أدراك ما البرم، فهذا غير مقبول إطلاقاًذ، لأن وضعاً كهذا، سيقود  إلى ما لا يحمد عقباه ، في نهاية المطاف ؛ وبالتالي أنا أرى أن تؤخذ أموراً كهذه بطريقة راقية ، ما دام أن المرء حال ما يكتب هو بهدف التصحيح والتقييم ، وليس للتشفي بهذا أو ذاك ، ولكن لكي يتم الوقوف عندئذ  حول تلك القضية  أو ذلك الموضوع ، ومن ثم القيام بمعالجتة وكذا العمل على تصحيحه إن وجد ، وإن لم يوجد  فعلى الجهة المعنية أن ترد بصورة هادئة وغير منفعلة حتى تكون الردود بين البشر مقبولة، ولكن للأسف أضحى الناس، لا يقبلون النقد ، حتى وإن كان من أجل مصلحتهم ، ومصالح البلاد والعباد ، وهنا تكمن المشكلة. 

وبإعتقادي بأن الإنسان يكفيه من الهموم ما يكفي ومش ناقص أكثر من ذلك .
وإستناداً إلى ذلك ، أود القول ، بأن الدكتور / عادل الشجاع ، هو الآن يعاني مشكلة إبنه المسجون منذ سنتين  في أحدى السجون المصرية ، فيما كان ينبغي من أولئك المسؤلين بالدولة، الوقوف معه ، وأن يكونوا في الحال نفسه إلى جانبه ، بغرض العمل على تخليص أو الأفراج عنه، سيما أن هناك من يقول بأن القضية ملفقة لكن في النهاية بلد كمصر فيها قضاء راسخ ودولة قانون ، وكان ينبغي على مسؤولي الحكومة اليمنية توفير المساندة القانونية لنجل الدكتور عادل بدلا من الذهاب لملاحقته هو شخصيا خارج البلاد!
 


Create Account



Log In Your Account