لا نبل في القضايا الزائفة
الثلاثاء 18 يوليو ,2023 الساعة: 04:50 مساءً


لليوم الثالث، عاجز عن النظر ملياً في صورة الضحية المواطن محمد عبده حسن مهدي الذي قضي إثر تعذيب جسدي على يد جماعات مسلحة انفصالية في محافظة أبين.
اسأل نفسي:
اين تقف حدود بشاعة الانسان؟
كيف يقبل الفرد الانخراط في اعمال تعذيب لشخص اخر حتى الهلاك
اي ايديولوجية هذه التي تبيح للشخص فناء شخص اخر؟

تقوم النزعة الانفصالية على فائض عدوانية مجاني. تنحو القضايا السياسية الهشة المفبركة نحو تزييف كبير يبدأ بتزييف وعي انصارها اولاً وذلك بتزييف التاريخ والجغرافيا والطبيعة البشرية.
لا بد من نزع الصفة البشرية للنصير والعدو على السواء
‏النصير مجرد كتلة لحمية برائحة البارود والعدو شيء بلا روح ولا قيمة.

فقدان عقل جماعي يبدأ بخطاب ابتزاز وتعظيم مظلومية حتى يصل الى انتاج روبوتات بشرية بلا رحمة.

شيطن الانفصاليون بلاد بأكملها حيث يتركز غيضهم في دائرة من الاقرب فالأبعد. فالعدو الاول هو الجنوبي الرافض للانفصال
ثم تتسع دائرة الكراهية الى مناطق محيطة بالجغرافيا المؤسطرة وصولاً إلى آخر فرد في اليمن. 

وبما أن المسألة قائمة على زيف فإن الخطاب اولا ثم الممارسات تنظر الى الواقع اليمني على انه احتلال.
ثم تأتي الاقنعة الاخرى: احتلال جهوي اي شمال ضد جنوب، واحتلال مذهبي؛ زيود ضد شوافع 
احتلال حضاري: همج ضد متحضرين مدنيين. احتلال مهيمن على شعب مسحوق. 
لكن سفاهة القول هي في الاصل تهافت منطق ومن ثم سفاهة ممارسات 
اول ضحايا هذا التهافت والزيف هم جنوبيون لمجرد ان لهم رأي مغاير في اكذوبة الانفصال. 
بعدهم يإتي ضحايا من البيضاء وتعز واب والحديدة. انها مناطق لم تكن مهيمنة في المخيال السياسي. 
وهذه المناطق هي شافعية المذهب. 
ولن اتحدث عن زيف التحضر والهمجية.
اول ضحايا هذا التهافت والزيف هم جنوبيون لمجرد ان لهم رأي مغاير في اكذوبة الانفصال. 
بعدهم يإتي ضحايا من البيضاء وتعز واب والحديدة. انها مناطق لم تكن مهيمنة في المخيال السياسي. 
وهذه المناطق هي شافعية المذهب. 
ولن اتحدث عن زيف التحضر والهمجية.
الزيف يأتي من افتقار لنبل الشجعان وفضائلهم. 

القضايا المفبركة لا تحظى بالنبل والفروسية والفضيلة. 
ولا ينتظر منها سلوك شريف لوّام منضبط بأعراف اجتماعية او بسلوك دولة قانون. 
هل سمعتم ان الجماعة الانفصالية احالت قاتليها الى اجراءات ادارية وقضائية؟ينجح الانفصاليون في هدم مشروعية القضية الجنوبية. ويراكمون عداوات اجتماعية وعداوات جهوية.
غدا ستتغير المعادلة ولن يكون امام الضحايا الا الكفر بالانفصال ووضع حد لهذه البشاعة العمياء. 
اكثر ما ينجح فيه الانفصاليون هو اثبات انهم الات للجنون والانسلاخ من قيم الانسانية.

نقلا عن صفحة الكاتب على فيسبوك


Create Account



Log In Your Account