الأربعاء 26 يونيو ,2024 الساعة: 05:51 مساءً

متابعات
بحثت مصر واليمن، في القاهرة، جهود التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، ومخاطر تزايد هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال انعقاد جولة الحوار الاستراتيجي بين مصر واليمن على مستوى وزيري خارجية البلدين في القاهرة، والذي ينطلق لأول مرة توقف منذ 14 عاما، وفقا لوكالة سبأ الرسمية، ووزارة الخارجية المصرية.
وقالت الوكالة، إن المباحثات تطرقت "إلى المخاطر المتزايدة للتوترات الجارية في البحر الأحمر، وتبعاتها على أمن الملاحة والتجارة في قناة السويس، وانعكاس ذلك على حركة النقل الدولي والتجارة الدولية بما يزيد من الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة".
وأضافت أنه ينبغي على المجتمع الدولي الاضطلاع "بدوره في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وتوفير الدعم اللازم لتمويل برامج الأمم المتحدة للإغاثة في اليمن".
وتابعت: "تم التباحث حيال إعادة تفعيل اللجنة المشتركة العليا برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وكذا تعزيز آليات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، إلى جانب تبادل الخبرات في مجال تدريب الكوادر الدبلوماسية اليمنية من خلال معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية المصرية".
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على دعم مصر للشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، مشيراً إلى تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني وينهي معاناته الإنسانية، وفق مرجعيات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية ومخرجات المشاورات اليمنية الأخيرة في الرياض، وكذلك وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم ٢٢١٦.
وشدد شكري على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية ومؤسساتها واستقلالها وسلامة أراضيها، منوهاً لما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية قصوى للأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر.
وأكد الوزير شكري، حرص مصر على تعزيز التعاون مع الحكومة اليمنية في جهودها لتطوير البنية التحتية وإعادة تأهيل الكوادر البشرية في المجالات المختلفة، مؤكداً الانفتاح المصري على الانخراط في مشروعات التنمية اليمنية وجهود إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن الجهود المصرية لتقديم أوجه الدعم المختلفة للشعب اليمني، خاصة على صعيد توفير المساعدات الطبية والغذائية، فضلاً عن استضافة مصر لأعداد كبيرة من مواطني اليمن على أراضيها، وتقديم كافة الخدمات المعيشية لهم بشكل مماثل لما يتم تقديمه للمواطنين المصريين.
كما أكد الوزيران على عمق وخصوصية العلاقات المصرية اليمنية عبر التاريخ، وحرص البلدين على تعزيز آليات التعاون والتضامن والتنسيق بما يحقق مصالحهما المشتركة ودعم استقرار الدول العربية والمنطقة، وفقا لوكالة سبأ.