الســـلام .. مفهومه الشامل

الأحد 14 يوليو ,2024 الساعة: 06:58 مساءً

إن السلام هو بوصلة الطريق نحو التعايش بين الشعوب المختلفة في معتقداتها وعاداتها وتقاليدها ، السلام اشتق من السلم والتسليم بحق الآخر ان يحيا ويعيش بما هو عليه من اختلاف ، وهو ان نعيش انا وانت هنا وهناك ، دون ان يتعرض احدنا للآخر بما يؤذيه ، وبما يهدد حياته وحريته ، هو ضد العنف وضد الاستبداد وضد الظلم مهما كان حجمه واثره قل او كثر ، السلام ليس فقط عدم العنف الجسدي ، ولكنه ايضاً حسن التعامل اللفظي ، وهو الأمان النفسي من كل ما حولنا ، ومفهومه واسع وشامل لكل ما يتعلق بحياتنا على هذا الكوكب ، السلام داخل الاسرة الواحدة ، السلام في اطارنا الاجتماعي كالحارة او القرية او المدينة ، ان يأمن بعضنا بعضه الآخر ، الحوار والاقناع بالحجة والمنطق سبيلنا ، قوتنا في قوة الحقيقة التي نتمنطق بها وليس قوة الزند او السلاح او النفوذ ، في زماننا نفتقد للسلام في كثير من البلدان ، حيث الحروب والدمار الذي يخلف خراباً في الأرض وفي داخل الانسان ، جروح تنتشر في جسد الإنسانية ، من سوريا الى فلسطين الى اليمن الى أوكرانيا الى بقاعٍ كثيرة في هذا العالم ، بعيداً عن مواقف الاصطفاف مع هذا او ذاك من الأطراف ، يظل ما يحدث في هذه البقاع من عنف او حروب يقودها انسان ضد انسان آخر ، هو عمل يهدد السلام العالمي ، سلام الشعوب وسلام النفس البشرية ، ان كل شعوب الإنسانية تتوق الى السلام والى التعايش والى التخادم فيما بينها ، تنشد حريتها سلامها امنها الداخلي ، واعتقد ان السلام ثقافة يجب ان تتسيد وسائل التعليم والاعلام ، السلام ليس مجرد كلمة تردد في المؤتمرات والاجتماعات ، وانما فعل يجب ان يطبق على الأرض ، الحد من انتشار الأسلحة النووية الفتاكة والعمل على اتلافها ، غرس مبادئ السلام العالمي في نفوس الناشئة في مختلف دول العالم ، وليبدأ السلام من داخل اسرنا ، نبث فيها حق الآخر في الاختلاف ، وحق الآخر في العيش بحرية ، وكما نعلم ان حريتك تنتهي عندما تنتهك حرية الآخرين ...

اريد سلاماً

وخبزاً

اريد حريةً

يوماً آمناً

غير أمسَ

اريد سلاماً

يخرس البندقية

يعطي الحقوق

كل إنسان.

السلام حاجة ملحة للانسانية بمختلف انتماءآتها الايدلوجية والديمغرافية .. السلام هو التطور وفتح آفاق علمية تضع الحلول للنمو البشري والكثافة السكانية