الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
Toggle navigation
الرئيسية
أخبار وتقارير
تحليلات
أحوال
آراء
ملفات وحوارات
بروفايل
أسواق وأعمال
فيديو
الحوادث
انطباعات عابرة عن "التربة".. مدينة بلا قلب
الرئيسية
كتابات
الثلاثاء 16 يوليو ,2024 الساعة: 08:31 مساءً
وليد محمد سيف
بعد انقطاع لـ 13 عاماً، وصلت قريتي المحاذية لمدينة التربة بمحافظة تعز اليمنية، "256كم جنوبي صنعاء العاصمة"، بعد مشقة الطريق الوعر في أجزاء منه.. وفي اليوم التالي، ووسط الخضرة المتناثرة على الجبال والوديان التي تلوح "كباقي الوشم في ظاهر اليدِ"، ومع وفرة الهواء، شعرت بكثير من الأريحية والإمتلاء، لتستمر مشاعر الغبطة والزهو أياماً قلائل، حتى وصلني الخبر الصاعقة الذي دفعني للعودة إلى صنعاء مكلوماً حزيناً، تاركاً خلفي أسرتي الصغيرة.
الماء يغلي في صنعاء عند 70 درجة مئوية، بسبب قِصَر عمود الهواء، الناتج عن ارتفاعها الشاهق عن مستوى البحر، ولقلة ما تتوافر عليه من الأكسجين"، غالباً ما يشعر المرء بكتمة وضيق في النفس، وهو ما دفعني للذهاب إلى قريتي بعد انقطاع طويل، في زيارة أردتها طويلة وممتعة، وشاء القدر أن تكون خاطفة وحزينة.. فقد اضطررت للعودة بعد خمسة أيام إلى صنعاء، فور وصول نبأ الوفاة المفاجئة للإبن الوحيد لأخي الأكبر، جراء انقلاب سيارته التي يقودها.
الاستحداثات الجديدة في المنطقة وما تشهده من فوضى وانفلات أمني واجتماعي، ضاعفت هي الأخرى من مرارة الرحلة، فالتوسع العشوائي في البناء والعمران في مدينة التربة وما جاورها من قرى، الذي أتى على ما تحوزه من أراضي زراعية، والتحولات الاجتماعية المتسارعة، جعلت الناس هناك يعيشون في "المنطقة الرمادية" فلا هم حافظوا على أخلاق القرية وقيم المحبة والتسامح والتعاون، ولا استطاعوا التحول إلى اشتراطات المدنية الصارمة والحازمة.. لتستحيل المدينة والمنطقة إلى كيان أجوف مرعب بلا قلب ولا روح.
الانفلات الأمني والإهمال، هما السائدان في هذه المدينة وما حولها من مناطق بائسة، وظاهرهما الماثل:ـ كثرة النزاعات على الأراضي وغلبة منطق البقاء للأقوى، وانتشار المظاهر المسلحة وجرائم القتل والسرقة، وغياب أي ملمح للنظافة وعشوائية الأسواق، فضلا عن انعدام مظاهر التنظيم في المدينة التي صارت مزدحمة بالسكان وتحولت شوارعها إلى كومة أتربة ونفايات، كنتاج بائس للتسيب والإهمال لمجلسها المحلي ومدير مديرتها المثير للجدل، والذي يبدو غارقاً في العسل، وكأن مشكلات المواطنين وما تعيشه من إهمال وفوضى وإنفلات أمني لا تعنيه.
هذه المنطقة أنجبت خيرة رجال اليمن في السياسة والاقتصاد والعلم والثقافة، وهي بموروثها الثقافي والاجتماعي ومقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية، جديرة بالالتفات إليها من قِبَل السلطة الحاكمة للبلد ورأس الهرم فيها، والذي ينتمي هو ذاته لهذه المنطقة، ما يتعين عليه اختيار أقدر الكفاءات لإدارتها لا أن ندفن رؤوسنا كالنعامة ونغض الطرف عما تشهده من فوضى وانفلات وعشوائية.
التعليقات
آخر الأخبار
مجلس المقاومة الشعبية يقيم عرسا جماعيا ل 280 عريس وعروس في مارب
"درع الوطن" تتلف كمية كبيرة من السجائر والممنوعات في منفذ الوديعة
حلف قبائل حضرموت يتحدث عن إقرار السلطة المحلية بكمية الوقود المستلمة من "بترومسيلة"
الأكثر قراءة
آراء
وثائق أمريكية تكشف تفاصيل مقتل الرئيس الحمدي وكيف كان عفاش يسدد الطعنات بجنبيته خوفا من نظرات الشهيد الأخيرة
توجيهات من قيادة محور تعز بشأن حمل المسافرين بين الحوبان والمدينة للعملة
اكتشاف دلائل قوية على وجود الألماس في ثلاث محافظات يمنية...ما هي؟
ما الجديد في نظام إقامة ودخول اليمنيين إلى مصر...؟مسؤول بسفارة اليمن في القاهرة يوضح
ما حقيقة فتح منفذ الطوال الحدودي بين اليمن والسعودية؟
سعيد المعمري
من متسكعين إلى مسؤولين دولة
علي المعمري
تعز... مرة أخرى
عبدالعزيز المجيدي
حرب إيرانية رسمية ضد اليمن.. ما رد الفعل؟
مصطفى ناجي الجبزي
منطق البغال
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي
Create Account
Log In Your Account