جندي سعودي يدوس رأس يمني غلبان .!
الجمعة 30 أُغسطس ,2024 الساعة: 05:09 مساءً


ما حدث لذلك اليمني الغلبان ، قبل أيام على الحدود ما بين اليمن والسعودية، لهو شيء فظيع ولا يمكن السكوت عنه، لأنه يمثل إهانة كبيرة للحكومة اليمنية ولليمنيين، بشكل عام .

لا يعقل، بأن يقوم أحد الجنود السعوديين، بوضع بيادته العسكرية ، على رأس أحد اليمنيين ، وهو مستلقي على الأرض ، بحجة إنه وصل إلى الحدود ، ما بين البلدين ، ويريد أن يذهب إلى داخل السعودية ، طلباً للرزق، ويبحث له عن عمل هناك ، حتى يتمكن من إعالة أسرته من بعده لأن الأوضاع المعيشية، وكذا الإقتصادية لم تعد مناسبة البته، سيما لأولئك المساكين والغلابى ، والذين لا يستطيعون مجاراة تلك الإرتفاعات السعرية، والتي أضحت تشكل وبالاً على حياة الإنسان داخل اليمن، سواءً في معيشته أم سكنه وغيره.

ويعود ذلك لإرتفاعات سعر الدولار ، وبصورة غير طبيعية ، وأمر كهذا هو ما دفع بذلك المواطن اليمني الغلبان ، بأن يتجه نحو السعودية ، ولكن قبل أن يتمكن من الدخول إليها ، أُلقِيَّ القبض عليه في الحدود ، وعندئذ أدعى حرس الحدود السعوديين بأنه حوثياً ، وهكذا أنهالت عليه اللعنات ، والسب ، والشتم ، دون أي سبب لذلك اللهم إنه أتى إلى الحدود ، لكي يذهب إلى داخل السعودية ، بغرض البحث عن عمل، كي يقي نفسه من الذل والمهانة ، أو مد يده للآخرين .

ولكن لم تشأ الأقدار أن يصل إلى مبتغاه ، بل وقع في قبضة أولئك الجلاوزة المتعجرفين من الجنود ، بينما لو كان من بلد آخر لما تعاملوا معه بذلك الصلف والعنف والعنجهية ، ولسمحوا له على التو بالدخول ، ولكن للأسف يمني غلبان ، ليس له من سند ، لا حكومة ، ولا دولة ، ولا أي شيء في هذه الدنيا الملعونة والنكدة ، وهذا الزمن الرديء .

يحدث ذلك بينما هناك إتفاقيات سابقة ولاحقة، بين اليمن ، والسعودية ، ومن ذلك إتفاقية عام ١٩٣٤م وكذا عام ٢٠٠٠ م واللتين تتضمنان معاملة اليمني كمواطن سعودي ، وله حق التنقل داخل المملكة، وغيره .

ولكن إتفاقيات كهذه ضربت عرض الحائط ، ولم يتم العمل بهما، أو تنفيذها من قبل الجانب السعودي في حين .. إن ما يعانيه اليمنيون في الوقت الحاضر ، من أوضاع معيشية وإقتصادية متردية وسيئة، هو بسبب تلك الحرب العبثية القذرة، والتي لا تزال تجري رحاها حتى اللحظة، في اليمن ناهيك عن الدور السيء للتحالف ، بقيادة السعودية ومن معها ، والتي لم يكن منها سوى أن تحكم قبضتها على اليمن ، وتوصله إلى هذه الحالة الكارثية ، من أوضاعه الحالية.

أقول في الأخير : هل هناك من رفع دعوة إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية، في هذا العالم ، عن ما حدث لذلك اليمني المسكين ، من إهانة له ولكل اليمنيين ؟
 أم سنظل ساكتين نضرب كفاً على كف ، خوفاً من قطع الرواتب بالدولار ، فيما الرواتب هي من موارد اليمن ، التي تنهب وتسرق أمام مرأى ومسمع من الجميع 

     ولا نأمت أعين الجبناء 


Create Account



Log In Your Account