الأربعاء 04 ديسمبر ,2024 الساعة: 07:57 مساءً
متابعات
حذر مسؤول محلي في محافظة المهرة، شرقي اليمن، من محاولة جر المحافظة إلى مستنقع الصراعات وتوريطها في تشكيلات عسكرية وميليشيات ذات طابع طائفي أو متشدد دينيًا.
وقال وكيل محافظة المهرة بدر كلشات في منشور على صفحته بالفيسبوك، إن سلطات المهرة لاحظت مؤخرا جهودا مستمرة لتجنيد تشكيلات جديدة لا يُعرف ولاؤها، ولا الجهة التي تقف وراءها، سواء كانت داخلية، إقليمية، أو ربما أبعد من ذلك.
وأضاف كلشات أن المهرة نأت بنفسها عن الصراعات بكل حكمة منذ بدء الأزمة في البلاد، بفضل القيادة الواعية للسلطة المحلية والمؤسسات الأمنية والعسكرية، إضافة إلى التفاف كافة شرائح المجتمع المهري حول هذه القيادة. هذا التلاحم المجتمعي كان العامل الأساسي في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.
ولفت وكيل محافظة المهرة إلى أنه وعلى الرغم من تعميمات اللجنة الأمنية التي تمنع أي تشكيلات جديدة، وتأكيد الرئاسة ووزارة الدفاع بعدم علمهما بهذه التحركات، إلا أن البعض يروج لتشكيلات تحت مسميات متعددة مثل "درع الوطن" و"العمالقة" و"النخب"، وهي محاولات تهدف لخلق حالة من عدم الاستقرار، حد قوله.
وأضاف كلشات: "نؤكد بكل وضوح أن المهرة لن تقبل بأي تشكيلات عسكرية جديدة خارجة عن إطار المؤسسات الرسمية القائمة منذ ما قبل الأزمة اليمنية. هذه المؤسسات تؤدي دورها بكفاءة في الحفاظ على الأمن والاستقرار. وإذا كان هناك من يدعو لتوفير فرص عمل لأبناء المهرة، فمن الأولى تعزيز قوات الأمن العام، أو على الأقل اعتماد رواتب للقوات التي تم تدريبها مسبقًا، مثل دفعة "أسود المهرة" التابعة للأمن الخاص (الأمن المركزي سابقًا)، والتي تُركت دون رواتب لمدة سنتين".
وأردف متسائلا: "أليس من الأولى دعم هذه القوات القائمة بدلًا من التفكير في إنشاء تشكيلات جديدة، ثبت فشلها في أماكن أخرى مثل عدن وشبوة وغيرها؟ هذه التشكيلات لم تجلب سوى الفوضى وغياب التنمية وانتشار الجريمة والسجون السرية".
وقال وكيل محافظة المهرة أنها لن تقبل بتمرير هذا الخطر أو جرها إلى صراعات. مشيرا إلى أن قيادة المحافظة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية، بدعم من قبائل المهرة والمجتمع المهري بكل أطيافه، ستبقى صمام أمان وسدًا منيعًا في وجه كل المؤامرات.
وتابع المسؤول المحلي: "نذكّر الجميع بالاستفادة من التجارب السابقة التي أثبتت فشل تشكيل أي قوات جديدة، المهرة لن تقبل بـ"درع وطن"، أو "عمالقة"، أو "نخب". دعونا نحافظ على استقرارنا وأمننا بعيدًا عن أي تدخلات أو محاولات لزعزعة سلمنا الاجتماعي".