السبت 04 يناير ,2025 الساعة: 05:05 مساءً
متابعات
أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية في العاصمة عدن، رصد نشاط جديد في بركان "دوفين" الخامد بإثيوبيا، داعية إلى اتخاذ التدابير اللازمة.
وقالت الهيئة في صفحتها على فيسبوك، إنه تم مشاهدة انبعاثات بركانية وأدخنة، مما يشير إلى احتمالية بدء نشاط بركاني قد يتطور إلى ثوران.
ووفقًا للتقارير الجيولوجية، فإن بركان "دوفين" الذي كان في حالة سبات يشهد حاليًا مقدمات لنشاط بركاني.
يُضاف إلى ذلك تسجيل نشاط ملحوظ في براكين أخرى بإثيوبيا، تشمل "بركان إرتا آليه" و"بركان فانتال"، مما يجعل إجمالي البراكين النشطة حاليًا ثلاثة، وفقا للهيئة.
وتشير البيانات إلى أن المنطقة التي تضربها الزلازل والهزات الأرضية قد تكون على أعتاب ثوران بركاني محتمل، وهو ما قد ينعكس على المناطق المحيطة وقد يسبب تغيرات بيئية كبيرة.
ودعت الهيئة الجهات المختصة في المنطقة والمجتمع الدولي إلى متابعة التطورات عن كثب واتخاذ التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة.
وفي وقت لاحق نقلت الهيئة عن الدكتور خالد خنبري، أستاذ التكتونية والتركيبة الجيولوجية، أن النشاط البركاني في إثيوبيا مرتبط بوجود البؤرة الساخنة لعفار (Afar hotspot)، التي تُعد العامل الرئيسي وراء النشاطات البركانية في المنطقة.
وأوضح خنبري، أن الفوالق الطبيعية الناتجة عن وقوع المنطقة قرب الحدود التباعدية (Divergent Boundaries) تلعب دورًا بارزًا في النشاطات الزلزالية.
وأضاف الدكتور خنبري أن منطقة عفار تمثل نقطة التقاء ثلاثة حدود تباعدية، وهي خليج عدن، والبحر الأحمر، وأخدود شرق إفريقيا، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق الجيولوجية نشاطًا. وتتميّز الحدود التباعدية عمومًا بحدوث زلازل ضحلة ووجود فوالق طبيعية.
وأكد أن النشاط البركاني في المنطقة ناتج عن تأثير البؤرة الساخنة لعفار، بينما يُعزى النشاط الزلزالي إلى قربها من الحدود التباعدية، مما يجعلها عرضة للظواهر الجيولوجية المختلفة.
تأتي هذه التوضيحات لتسليط الضوء على الأسباب العلمية وراء الظواهر الجيولوجية في إثيوبيا ومنطقة عفار، التي تُعد من أهم المناطق الجيولوجية في العالم.