مؤتمر دولي مرتقب لحشد الدعم السياسي والاقتصادي لليمن
الأربعاء 08 يناير ,2025 الساعة: 11:30 صباحاً

أعلنت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد مؤتمر دولي مطلع العام 2025 في نيويورك، يهدف إلى حشد الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية ومؤسساتها، وسط تحذيرات من استمرار ممارسات الحوثيين التي تعرقل جهود الأمم المتحدة. 

وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، أكدت شريف أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الدعم الدولي الموجّه لليمن في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، قائلة: "نسعى إلى تأمين دعم سياسي وبرامجي للحكومة اليمنية، بهدف تحسين الخدمات الأساسية وتخفيف معاناة الشعب اليمني". 

وأوضحت السفيرة البريطانية أن المبعوث الأممي الخاص لليمن يقود مناقشات مهمة بشأن توحيد العملة اليمنية، مؤكدة أن استقرار العملة سيسهم في استقرار الأسعار، مما سيتيح لليمنيين القدرة على التخطيط لمستقبلهم. 

وكشفت أن المملكة المتحدة دعمت الحكومة اليمنية في الوصول إلى الأموال المحتجزة في بريطانيا، ما ساعد في تعزيز احتياطي العملة الأجنبية. 

كما أشارت شريف إلى وجود جهود لإنشاء شراكة دولية لدعم خفر السواحل اليمني لمكافحة التهريب وحماية السواحل، لافتة إلى أن المملكة المتحدة تعمل على توفير قوارب تدريب ومعدات متطورة. 

وقالت إن خفر السواحل قدم استراتيجيته لإعادة البناء في نوفمبر الماضي، وهي خطوة حظيت بدعم المجتمع الدولي. 

وحذّرت السفيرة من خطورة التصعيد الحوثي المستمر، مشيرة إلى أن الهجمات الأخيرة بطائرات مسيّرة وصواريخ تهدد بتوسيع نطاق الصراع إقليمياً، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن. 

وأضافت: "استمرار هذه الهجمات يزيد من معاناة الشعب اليمني، الذي عانى من الحرب لعقد كامل، بينما يواصل الحوثيون تجاهل احتياجات المواطنين الأساسية". 

وصفت شريف احتجاز الحوثيين للعشرات من موظفي الأمم المتحدة والسفارات الأجنبية بأنه "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وغير مبرر"، داعية إلى الإفراج عنهم فوراً. 

كما أكدت أن استمرار هذه الممارسات يعرقل جهود الأمم المتحدة ويؤثر سلباً على التمويل الدولي لبرامج المساعدات الإنسانية، محذرة من أن ذلك يهدد حياة ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على هذه المساعدات. 

أكدت شريف أن المملكة المتحدة تأخذ مسؤوليتها في مجلس الأمن الدولي بجدية، وتدعم جهود المبعوث الأممي للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة. 



Create Account



Log In Your Account