المقاومة تكشف تفاصيل مقتل الأسرى الذين سلمت جثثهم لإسرائيل
الخميس 20 فبراير ,2025 الساعة: 03:59 مساءً

تؤكد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أنه كان يفترض أن تعود الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس وطفلاها كفير وأرئيل أحياء لكن قوات الاحتلال قتلتهم خلال حربها على قطاع غزة، ليتم تسليمهم اليوم الخميس جثثا في توابيت.

وأُسر ياردن بيباس خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونقل مع زوجته شيري وطفليها كفير وأرئيل إلى غزة.

ونقل مراسل الجزيرة في غزة عن مصدر في كتائب المجاهدين قوله إن شيري بيباس كانت تعمل بمكتب قائد المنطقة الجنوبية في فرقة غزة ومتدربة في الوحدة 1200.

وقال المتحدث إنه تم تأمين شيري بيباس في بيت محصن رفقة ابنيها مع توفير الاحتياجات اللازمة لهم، ولكن قوات الاحتلال استهدفت المنزل بصاروخ من طائرات "إف 16" مما أدى لتدمير المنزل بشكل كامل وتسويته بالأرض.

حماس تتهم نتنياهو

ونشرت حماس بيانا قالت فيه إنها حاولت الحفاظ على حياة الأسرى بكل الطرق متهمة الاحتلال بالتعامل بوحشية مع هذه العائلات الإسرائيلية.

ووجهت رسالة لعائلات بيباس وليفشتس (الأسير الرابع)، قالت فيها إنها كانت تأمل في عودتهم أحياء، بيد أن حكومتهم فضلت قتلهم وقتل 17 ألف طفل فلسطيني معهم.

وأكدت الحركة أنها حافظت على حرمة جثث هؤلاء القتلى بينما لم تحترمهم حكومتهم أحياء وقتلتهم هم وآسريهم. وقالت إن المجرم بنيامين نتنياهو يتباكى على قتلاه لكي يتنصل من مسؤولية قتلهم.

ووفقا لمراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام، فقد كانت هناك صور تؤكد أن عائلة بيباس كانت على قيد الحياة في أول الحرب.

وسلمت المقاومة اليوم الخميس جثث عائلة بيباس، ومعها جثة الأسير عوديد ليفشتس الذي كان يبلغ من العمر 85 عاما عند أسره على يد حركة الجهاد الإسلامي، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وجرت مراسم تسليم جثث الأسرى الأربعة في منطقة بني سهيلا بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، وبطريقة قالت حركة حماس إنها تعكس احترامها لحرمة الموتى حيث خلت العملية من أي مظاهر احتفالية.

وقام أحد قادة وحدة الظل المكلفة بحماية الأسرى بتسليم الجثث لمسؤولي الصليب الأحمر ضمن بروتوكول قالت حماس إنه احترم حرمة الأسرى الموتى.

وتم وضع الجثث الأربع في توابيت سوداء حمل كل منها صورة وبيانات صاحبه، وقد تم وضع هذه التوابيت على منصة حملت صورة تظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو كمصاص دماء. وحملت اللافتة عبارة كتب فيها أن "المجرم نتنياهو وجيشه قتلوا هؤلاء الأسرى بصواريخهم النازية".

وبعد التوقيع على إجراءات التسلم، حمل مقاتلون ينتمون لفصائل فلسطينية مختلفة توابيت الأسرى التي تمت تغطيتها بقماش أبيض قبل وضعها داخل سيارات الصليب الأحمر.

قتلوا بنيران جيشهم

وستنقل الجثث بعد مراسيم تشييع مهيبة -حسب كرام- إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير جنوب تل أبيب، وستخضع لتشخيص يستغرق ساعات وقد يمتد إلى يوم أو أكثر وذلك حسب حالة الجثث، حيث سيجري الأطباء عدة فحوصات على الجثث تتضمن اختبار الحمض النووي والتصوير بالأشعة الطبقية وصورة أشعة للأسنان.

ومن المتوقع أن يلعب تقرير الطب الشرعي الإسرائيلي، الذي سيحدد الجهة المسؤولة عن مقتل هؤلاء الأسرى، دورا مهما في موقف الإسرائيليين من نتنياهو.



Create Account



Log In Your Account