الخميس 27 مارس ,2025 الساعة: 02:19 صباحاً

متابعات
أكد التجمع اليمني للإصلاح في العاصمة المؤقتة عدن، على ضرورة رد الاعتبار للمدينة، وذلك في الذكرى العاشرة لتحرير المدينة من مليشيا الحوثي، موجّهًا بهذه المناسبة أسمى آيات التهنئة لأبناء عدن خاصة، والشعب اليمني عامة.
وقال الإصلاح، في بيان صادر عنه، مساء الأربعاء، إن هذه الذكرى تمثل محطة وطنية خالدة، تجسد معاني الصمود والتضحية والوفاء.
وأضاف أن معركة تحرير عدن عام 2015 كانت واحدة من أعظم لحظات النضال الوطني، حيث سطّر أبناء عدن أروع صور الفداء في سبيل تحرير مدينتهم وتطهيرها من المليشيا الانقلابية التي حاولت فرض هيمنتها على اليمن.
وأكد البيان أن شباب الإصلاح كانوا في طليعة المقاومة التي هبّت للدفاع عن عدن، إلى جانب مختلف القوى الوطنية، التي أسهمت بتضحياتها في استعادة المدينة لهويتها الحرة.
واستحضر الإصلاح، الدور البطولي لأبناء عدن، شبابًا ونساءً وشيوخًا، الذين واجهوا الغزو الحوثي بكل بسالة، وأثبتوا أن عدن قلعةٌ عصيةٌ على الكسر، ورمزٌ للصمود والتضحية.
وأشاد بتضحيات الشهداء، وفي مقدمتهم: أبو الشهداء علي ناصر هادي، وجعفر محمد سعد، والشيخ الراوي، والفقيد عبد الله الصبيحي، وغيرهم من القيادات الذين قدّموا أرواحهم فداءً لحرية عدن وكرامة اليمن.
وأشار البيان إلى التضحيات التي قدمها أعضاء الإصلاح في عدن، والدور الريادي الذي اضطلع به أعضاؤه في معركة التحرير، حيث كانوا في الصفوف الأولى وقدموا كوكبة من الشهداء، منهم: جلال مقبل، رئيس إصلاح دار سعد وقائد جبهة "الفيروز"، وأحمد الدجح، وفهد القاسمي، وإبراهيم فؤاد، وأيمن إقبال، وغيرهم من القيادات والمناضلين الذين سطروا ملاحم بطولية دفاعًا عن مدينتهم ووطنهم.
وأكد الإصلاح، في بيانه، ضرورة رد الاعتبار لعدن تقديرًا لتضحياتها الجسيمة، مشددًا على أهمية تحسين الأوضاع العامة، وتوفير الخدمات الأساسية، وإيلاء المدينة اهتمامًا أكبر من قبل الرئاسة والحكومة والسلطة المحلية، باعتبارها العاصمة المؤقتة، ومركزًا محوريًا في مواجهة المشروع الإيراني وأدواته.
كما دعا إلى توحيد الجهود الوطنية لاستكمال تحرير بقية المناطق اليمنية من قبضة المليشيا الحوثية، والعمل المشترك مع مختلف المكونات السياسية والاجتماعية لاستعادة الدولة، وبناء اليمن الجديد.
وطالب الإصلاح بإعادة تفعيل مؤسسات الدولة وتعزيز سيادة القانون في عدن، ودعم جهودها في استئناف مسيرة النهوض، بما يعزز دورها الريادي، ويضمن معالَجة الأزمات الراهنة، ويحقق نموذجًا حضاريًا في إدارة التنوع السياسي بعيدًا عن منطق القوة.