العفو الدولية: الحوثيون واستمرار خفض المساعدات الأميركية يفاقمان الكارثة الإنسانية في اليمن
الأحد 13 أبريل ,2025 الساعة: 06:22 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة



اتهمت منظمة العفو الدولية جماعة الحوثي بتصعيد الأزمة الإنسانية في اليمن من خلال استهداف عمال الإغاثة والموظفين الدوليين الذين يقدّمون خدمات إنسانية حيوية في مناطق سيطرتهم شمال البلاد، محذّرة في الوقت ذاته من أن قرار الولايات المتحدة بخفض مساعداتها الإنسانية "بشكل مفاجئ وغير مسؤول" يعرّض حياة ملايين اليمنيين للخطر.

وأوضحت المنظمة في بيان حديث أن اليمن، الذي يعاني من تبعات عقد من الحرب، لا يزال يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مشيرة إلى أن أكثر من 19.5 مليون شخص – أي أكثر من نصف السكان – يعتمدون على المساعدات الإنسانية، في حين يُعدّ البلد خامس أكبر أزمة نزوح عالميًا بعدد نازحين داخليًا يصل إلى نحو 4.8 مليون شخص، أغلبهم من النساء والأطفال.

وقالت ديالا حيدر، الباحثة في شؤون اليمن لدى المنظمة، إن التخفيضات الأميركية في المساعدات ستكون لها "عواقب كارثية" على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، بمن فيهم النساء والفتيات والنازحون داخلياً. وأكدت أن تعليق الدعم الأميركي أدّى فعلاً إلى إغلاق مراكز علاج سوء التغذية والملاجئ الآمنة للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى تقليص خدمات الرعاية الصحية لمصابي الكوليرا والأطفال المرضى.

وأضافت أن تصنيف واشنطن للحوثيين كـ"منظمة إرهابية أجنبية" أدى إلى انسحاب عدد من المنظمات الدولية من العمل الإنساني في مناطق الحوثيين، ما زاد من تدهور الوضع.

وبحسب تقرير المنظمة، فإن جماعة الحوثي صعّدت منذ منتصف العام الماضي من اعتداءاتها على فرق الإغاثة، حيث نفذت حملات اعتقال تعسفية طالت 13 موظفاً أممياً وأكثر من 50 آخرين من منظمات مجتمع مدني محلية ودولية، معظمهم يعملون في تقديم مساعدات إنسانية أو خدمات حماية للفئات المتضررة.

كما حذّرت العفو الدولية من أن استمرار توقف المساعدات وتضييق الحوثيين على العمل الإنساني يهددان بمزيد من الوفيات والانهيار المجتمعي، ما لم يتم تدارك الوضع عبر استئناف عاجل للتمويل وتوفير بيئة آمنة لعمل المنظمات.



Create Account



Log In Your Account