بوادر أزمة وقود جديدة في صنعاء بعد قرار حوثي بمصادرة نصف الكميات المتوفرة في المحطات
الأحد 20 أبريل ,2025 الساعة: 04:52 مساءً


منعت مليشيا الحوثي محطات الوقود في العاصمة صنعاء وعدد من المدن الواقعة تحت سيطرتها من بيع كامل كميات المشتقات النفطية للمستهلكين، وألزمت ملاكها بتخصيص نصف الكميات لصالح الجماعة، مع تقليص حصص البيع اليومية، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط".

وجاءت هذه الخطوة عقب غارات أميركية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي شمال محافظة الحديدة، حيث سارعت الجماعة إلى إرسال فرق ميدانية لحصر كميات الوقود المتوفرة بالمحطات، تمهيداً لمصادرتها لاستخدامها في التصعيد العسكري.

وتزامناً مع هذه الإجراءات، بدأت مظاهر أزمة وقود جديدة تلوح في الأفق، مع ظهور طوابير من السيارات أمام عدد من المحطات في صنعاء، وسط حالة من القلق والهلع بين السكان، الذين يخشون عودة أزمة خانقة تؤثر على مختلف مناحي الحياة.

وشكا مواطنون من تخفيض محطات الوقود لحصص البيع اليومي إلى مستويات غير مسبوقة، متهمين الجماعة بتخزين كميات كبيرة من المشتقات في مخازن سرية لاستخدامها لأغراض عسكرية أو بيعها في السوق السوداء لتعويض خسائرها المالية.

وأكد أحد ملاك المحطات بصنعاء أن تعليمات صدرت من قيادات حوثية بإجبارهم على تخصيص 50% من الكميات المتوفرة لدعم المجهود الحربي، ما يعمّق معاناة المواطنين.

وتزامن التصعيد الحوثي مع تشديد أميركي على مصادر تمويل الجماعة، إذ فرضت واشنطن حظراً على دخول الوقود عبر موانئ الحديدة منذ 5 أبريل الجاري، وأعقبت ذلك غارة جوية دمّرت ميناء رأس عيسى، في خطوة تهدف إلى تجفيف منابع تمويل الحوثيين.

وتعيش مناطق سيطرة الجماعة، بما فيها صنعاء، منذ سنوات، أزمات متتالية في الوقود والخدمات الأساسية، ما فاقم الوضع الإنساني والمعيشي لملايين اليمنيين.



Create Account



Log In Your Account