الثلاثاء 06 مايو ,2025 الساعة: 05:35 مساءً
في ظل أزمة الوقود الخانقة التي تعيشها مناطق سيطرة الحوثيين، جدد مجلس القيادة الرئاسي تأكيده على جاهزية المواني الواقعة تحت سيطرة الحكومة لاستقبال المشتقات النفطية والواردات التجارية، والتزامه بتسهيل تدفقها إلى جميع أنحاء البلاد، بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية وتحسين الوضع الاقتصادي والخدمي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رشاد العليمي، وبحضور رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك، ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، ورئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي، ووزير الصناعة والتجارة.
وناقش المجتمعون تطورات الأوضاع الاقتصادية والأمنية، في ظل التصعيد الحوثي وهجمات الطيران الأميركي على ميناء رأس عيسى.
ووفق ما أفاد به الإعلام الرئاسي، فقد استمع المجلس إلى إحاطات مفصلة حول الأوضاع الاقتصادية والمالية، وأداء السلطات المحلية، واستعدادات الحكومة لتحسين إمدادات الوقود، ورفع كفاءة المنظومة الكهربائية، ومعالجة الاختلالات في هذا القطاع الحيوي.
وأكد المجلس دعمه الكامل للجهود الحكومية والأمنية الرامية لمكافحة الإرهاب والتهريب وضبط شحنات الأسلحة المهربة.
كما جدد التزام الدولة بالقيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين في جميع المناطق.
وتزامن هذا الموقف مع قيام الطيران الأميركي، منذ أربعة أيام، بمنع الحوثيين من إفراغ شحنات الوقود القادمة على متن 13 سفينة عبر ميناء رأس عيسى، بعد استخدامهم طرقاً بدائية للتفريغ، في تحدٍ لقرارات واشنطن بشأن منع تصدير واستيراد الوقود من المواني الخاضعة للجماعة.
وقد تسبب ذلك في إغلاق مفاجئ لمحطات الوقود في صنعاء وعدد من المناطق، وعودة الحوثيين لتفعيل نظام الطوارئ، في وقت أعلنت فيه شركة النفط التابعة لهم أن الضربات الأميركية دمرت منشآتها الحيوية. رغم ذلك، قالت الشركة إن الفرق الفنية أعادت تشغيل بعض المنشآت خلال أيام، لكن الطيران الأميركي واصل استهدافها.
ويواجه المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين أزمة خانقة، حيث تقنن كميات الوقود المتاحة إلى 40 لتراً أسبوعياً لكل مركبة، وسط طوابير طويلة ووعود غامضة بتحسن قريب.