الخميس 15 مايو ,2025 الساعة: 07:31 مساءً
في ظل تفاقم أزمة المياه الخانقة التي تعيشها مدينة تعز، عقدت السلطات المحلية اجتماعًا موسعًا برئاسة وكيل المحافظة الدكتور عبد القوي المخلافي، لمناقشة الإجراءات العاجلة لمعالجة الأزمة وضمان توفير المياه للمواطنين وفق تسعيرة محددة، ومواجهة التجاوزات في عمليات النقل والتوزيع.
الاجتماع، الذي ضم عدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة، أقر سلسلة من التدابير الطارئة شملت تشغيل عدد من الآبار المتاحة، وتسهيل تعبئة الوايتات، وتحديد تسعيرة المياه بـ6 آلاف ريال لكل ألف لتر، و35 ألف ريال لكل 6 آلاف لتر، كخطوة أولية لتخفيف المعاناة عن المواطنين.
وعقب الاجتماع، باشرت لجنة ميدانية مهامها بالنزول إلى مواقع الآبار، والإشراف على عمليات التعبئة، فيما شُكلت لجنة إشرافية جديدة تضم مدير الإنتاج بالمؤسسة، ومدير منطقة المظفر، ومندوبًا عن نقابة سائقي الوايتات، لضمان انسيابية عملية التوزيع ووصول المياه إلى مختلف الأحياء السكنية بعدالة وشفافية.
وحددت المؤسسة المحلية للمياه الآبار التي ستكون متاحة للتعبئة وتشمل: بئر الأربعين، وبئر الضبوعة، وبئر المنتزه، وبئر المؤسسة وخزاناتها، بالإضافة إلى بئر حول الشجرة، وذلك كحلول إسعافية لتلبية احتياج السكان في ظل شح المصادر الرسمية وغياب الاستقرار في إمدادات المياه.
كما شملت المعالجات توجيهات صريحة لمدير عام شرطة المحافظة بتكليف النقاط الأمنية بضبط صهاريج المياه (الوايتات) التي يتم توجيهها من مناطق الضباب إلى مزارع القات خارج المدينة، في مخالفة صريحة للأولويات الإنسانية، مع التأكيد على اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المخالفين.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه معاناة سكان مدينة تعز جراء توقف أبرز مصادر إمدادات المياه، وارتفاع أسعار ما تبقى منها.
يذكر ان النسبة الاكبر من امدادات المياه لمدينة تعز كانت تأتي من مناطق خارج المدينة مثل منطقة الحيمة، شرقي المحافظة. وقد أوقفت المليشيا الحوثية جريان هذه المياه منذ سيطرتها على تلك المناطق.