ما أشبه الليلة بالبارحة .. يوم الولاية والآية والغدر والخيانة. هل انتهى عصر التشيع السياسي (الخميني)؟
الجمعة 20 يونيو ,2025 الساعة: 09:01 مساءً


مثير للغاية تلك المشاهد الصادمة التي مزقت التشيع السياسي شر مُمزق، من حيث تفشي الغدر والخيانة والعمالة. واضح أن التقية أصبحت وسيلة، والغرض تبرر الوسيلة.  
بالأمس، شهدنا غدرًا وخيانات تعفنت منها الضاحية الجنوبية في #لبنان، حيث كانت البداية بانفجار 4000 جهاز بيجر بحق أغلب القيادات من الحزب، التي كانت مختفية عن الأنظار، ثم تتابعت عمليات الغدر والخيانة حتى قُتل حسن نصرالله وكل قياداته العليا، بل والدنيا، ولاحقهم الغدر والخيانة حتى في سكنهم وغرف نومهم، بل وفي اجتماعاتهم المحصنة تحت الأرض!  
وتقطعت أوصال الحزب، وتفرق دمه بين إيران وال صهاينة، وكل ذلك بتسارع كـهشيم محتضر.  
إنه الغدر والخيانات من الداخل.  

واليوم، يتكرر المشهد تمامًا: غدر وخيانات في #إيران #طهران، حيث قُتل أبرز قادتها من الجنرالات والعلماء الكبار في مجال الطاقة النووية، ومن في حكمهم، وأيضًا كانت الخيانات تلاحقهم حتى في سكنهم وغرف نومهم، بل وفي اجتماعاتهم المحصنة تحت الأرض!  
ومع تواصل الأحداث، يزداد العجب والدهشة، إذ إن الغدر والخيانة من الداخل قاصما الظهور للأوطان والجماعات والأحزاب بمسمياتها المختلفة.  

وغدًا، في يوم الولاية والآية في #صنعاء، سنشهد خيانات وغدرًا من الداخل تتكرر، وسيلحقهم الغدر والخيانة كما حدث من قبل، وتستمر الأحداث بتواليها، بلا توقف.  

وفي يوم الولاية والآية في #بغداد، أيضًا، سنرى خيانات وغدرًا جديدًا من الداخل، ولن يكون حزب الله بعيدًا عن تلك المشاهد.  
وما زال الحبل على الجرار، والأيام حبالى تُلدن كل عجيب.  

إن الخيانات والغدر صفات راسخة في عقلية الكهنوت ومشروع التشيع السياسي، وآياته وعمائمه وكهنوته، منذ ابن العلقمي وحتى الخميني، وحتى يومنا هذا.  
ما يحدث هو بتسارعٍ لإجهاض مشروع التشيع السياسي، ممثلاً بعمامته السوداء الكبرى في إيران، وهو نهاية لعصر طويل من الزمن الأثيم، لمشروع أراد أن يبحث عن أرض في وطننا العربي، وينتقم من العرب بسلبهم عروبتهم وهويتهم في أوطانهم.  
أوليس العرب من مزقوا كسرى وفارس في القادسية وما بعدها؟  
فهكذا هو التنظير الذي وجه به ملالي وعمائم التشيع السياسي أنصاره، الذين كانوا ولازالوا ولائهم في أوطانهم لهذا التشيع، وأحدثوا حروبًا وقلاقل، وعطلوا مؤسسات سيادية عن أعمالها في أوطانهم.  

إن على قادة التشيع العقلاء في لبنان واليمن ودول الخليج أن يتأملوا بعمق كل هذه الانهيارات والخراب، والتي أسسها كهنوت التشيع السياسي (الخُميني) منذ ثورته الفوضوية وقيامها في إيران عام 1979 م، وجرّه البلاء ليس لوطننا العربي فحسب، بل ولوطنه وشعبه، حيث واليوم يجنون وبال التشيع السياسي وغدره وخياناته، وتقيته ونفاقه المكشوف، وتماهيه مع المشروع الصهيو ـ الأمريكي الذي استخدمه كمرحلة زمنية،لمصالحه والذي أصبح اليوم غير مناسب لتحالفات الزمن القادم.  
"إن في ذلك لعبرة."  

ولكم السلام


Create Account



Log In Your Account