الثلاثاء 24 يونيو ,2025 الساعة: 03:47 مساءً
استشهد 25 مواطناً فلسطينياً، فجر الثلاثاء، برصاص وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تجمعهم قرب مركز لتوزيع المساعدات الغذائية في منطقة جسر وادي غزة وسط قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية ودفاع مدني فلسطينية.
وأوضح مستشفى العودة في مخيم النصيرات بمحافظة الوسطى، أن الشهداء كانوا في انتظار وصول شاحنات الإغاثة على طريق صلاح الدين، قبل أن تباغتهم نيران إسرائيلية كثيفة من دبابات وطائرات مسيّرة، أسفرت كذلك عن إصابة أكثر من 150 شخصاً بجروح متفاوتة.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، إن طواقمه نقلت 21 شهيداً على الأقل إلى مستشفى العودة، في حين أشار شهود عيان إلى أن القصف وقع حوالي الساعة 1:45 فجراً، مع اقتراب آلاف المواطنين من مفترق نتساريم، على بعد مئات الأمتار من نقطة توزيع المساعدات، مؤكدين تعرضهم لوابل من الرصاص والقذائف دون سابق إنذار.
ووصف أحد الشهود المذبحة بقوله: "الدبابات والطائرات أطلقت النار حتى ونحن نحاول الفرار… كثيرون استشهدوا أو أصيبوا".
وفي السياق، أدان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الحادث، مؤكدًا أن "تحويل الغذاء إلى سلاح ضد المدنيين يشكل جريمة حرب"، وداعياً الاحتلال الإسرائيلي إلى التوقف الفوري عن إطلاق النار على المدنيين الساعين للحصول على الطعام.
ووفقاً لآخر الإحصائيات، بلغ عدد الشهداء عند نقاط توزيع الغذاء في غزة نحو 450 شخصاً منذ بدء عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الاحتلال والولايات المتحدة، وسط رفض من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للتعاون معها بسبب مخاوف تتعلق بالحياد والتواطؤ في الانتهاكات.
يُذكر أن الحرب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 55,998 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.