الأربعاء 01 مارس ,2023 الساعة: 04:38 مساءً
الحرف 28- متابعات خاصة
استولى مسلحون يعتقد انهم يتبعون المجلس الإنتقالي الجنوبي على مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بالعاصمة المؤقتة عدن وقاموا بتسليمها لما يسمى نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
وقالت نقابة الصحفيين في بلاغ، إن مسلحين قاموا في وقت متأخر بإنزال لافتة مقر نقابة الصحفيين اليمنيين الكائن في مدينة التواهي بمحافظة عدن واستبدالها بلافتة أخرى لم تسمها.
وأوضحت النقابة أن المسلحين فرضوا طوقا على مقر نقابة دون معرفة هوية هؤلاء المسلحين في خطوة وصفتها بالخطيرة وقالت إنها تهدد الحياة النقابية في البلاد.
وعلق المسلحون الذين يعتقد انهم يتبعون المجلس الإنتقالي لافتة " نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ".
واحتفل ناشطون في المجلس الإنتقالي بالإستيلاء على مقر النقابة واعتبروه منجزا و خطوة في طريق استعادة الوطن.
وقال الكاتب والناشط في المجلس الإنتقالي الجنوبي المقيم في الإمارات هاني مسهور في تغريدة تابعها الحرف 28 " عملنا كثيراً من أجل استعادة النقابة وها نحن ننتزعها في طريق انتزاع وطن كامل السيادة".
وبارك لكل " الصحفيين الجنوبيين هذا المنجز" داعيا إلى خطوة أخرى قال إنه "سيكون عملنا وجهدنا فلا قوة تستطيع الوقوف أمام إرادة شعب قرر استعادة حقوقه وهويته".
وكانت ما تسمى هيئة الإعلام الجنوبي التابعة للمجلس الإنتقالي المدعوم من الامارات عقدت اجتماعا لصحفيين واعلاميين وناشطين على منصات التواصل الإجتماعي تابعين للمجلس منتصف يناير الماضي وأعلنت تشكيل قيادة نقابة بالتزكية لشخصيات يتبعون المجلس.
ولم تعلق نقابة الصحفيين وقتها على الخطوة التي اعتبرت تصفية لآخر كيان نقابي وحدوي.
وفي البلاغ الصحفي الأخير دعت النقابة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية ومحافظ محافظة عدن أحمد لملس وإدارة أمن عدن إلى سرعة حماية مقر النقابة وإبعاد المسلحين من محيط النقابة.
واعربت النقابة عن " القلق البالغ من هذه الخطوة وماقد يتبعها من تداعيات على العمل النقابي".
وقالت إن حماية النقابة ومقراتها هي مسؤولية السلطات بما يحفظ الحقوق ويصونها ويعزز مكانة مؤسسات المجتمع المدني في البلاد.
وتعيش عدن حالة من الفوضى تحت سيطرة فصائل المجلس الانتقالي المسلحة المدعومة من الإمارات، وسط أزمة سياسية كبيرة تعصف بمجلس القيادة الرئاسي.
وامس الاول تعهد قائد المقاومة الجنوبية ابو همام اليافعي بمنع رئيس مجلس القيادة الرئاسي من العودة إلى عدن لممارسة مهامه بعد تصريحات للأخير قال فيها إن القضية الجنوبية سيتم تسويتها بعد استعادة الدولة.
وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن وعدد من المحافظات الجنوبية في اغسطس 2019 في انقلاب ثاني على الشرعية بدعم الامارات والسعودية، قبل أن تجبران الرئيس السابق هادي على نقل سلطته إلى مجلس رئاسي مكون من ثمانية معظمهم قادة تشكيلات عسكرية انشأها التحالف ووضعت على رأسه رشاد العليمي بدون اي اسناد عسكري وامني في عدن.