الثلاثاء 21 مارس ,2023 الساعة: 08:39 مساءً

الحرف28 - خاص
شهدت مدينة تعز، حفل إشهار الحركة التعاونية اليمنية، وسط اقبال كبير من أبناء المدينة، وبحضور ممثلي الأحزاب السياسية والسلطة المحلية ورؤساء النقابات.
وفي الحفل الذي أقيم في قاعة الثلايا بكلية الآداب جامعة تعز، جرى إعلان تأسيس الحركة التعاونية اليمنية كحركة شعبية مجتمعية.
وفي بيان الاشهار، أكدت الحركة أنها تسعى لتمكين الشعب من المشاركة في القرار والإسهام في التنمية والرقابة الشعبية على أجهزة السلطة، مشيرة إلى أن هذا البيان بمثابة اعلان رسمي للجانب الحكومي.
وعبرت الحركة في البيان عن أملها في أن يسهل الجهات المختصة كافة الإجراءات اللازمة لبدء نشاط الحركة.
وقالت إن اشهار الحركة هي البداية الفعلية لها على أرض الواقع مؤكدة أنها ستكون "حاملة آمال وتطلعات الكثير من أبناء الشعب بأن تكون المنقذ والمنصف الوحيد لهم بعد ان خذلهم الكثير".
وأشار الدكتور أحمد الشريف رئيس الهيئة التأسيسية للحركة التعاونية اليمنية إلى تاريخ التعاونيات وتاريخ وحضارة اليمن. مشددا على أهمية التعاونيات كونها السبيل الوحيد للخلاص من الوضع المأساوي للبلاد .
من جانبه، أشاد وكيل المحافظة رشاد الاكحلي بالحركة التعاونية وما ترمي إليه.
وتعهد الوكيل بأن السلطة المحلية واجهزتها ستكون إلى جانب الحركة وسوف تعمل جاهدة فيما يتصل بالمساعدة في كل الأعمال التعاونية وتوحيد الجهود للتخفيف من معاناة المواطنين.
وفكرة التعاونيات هي فكرة يمنية قديمة، فقبل قرون قام اليمنيون ببناء السدود والمدرجات الزراعية، للتغلب على مشكلة قلة المياه وأيضاً لمواجهة الطبيعة الجبلية القاسية التي تغطي معظم مناطق اليمن الزراعية.
كما مثلت التعاونيات خلال العقود الماضية رديفا للدولة خصوصا في المناطق التي لا تصل إليها مشاريع الدولة، لكن هذه الفكرة تتطورت بشكل كبير خلال عهد الرئيس الراحل ابراهيم الحمدي والذي مثلت التعاونيات حينها قاعدة اساسية لتوفير جانب كبير من البنى التحتية للبلاد.
تتمحور التعاونيات أو ما يعرف ب"المبادرات التعاونية" حول الخدمات الأساسية، كشق ورصف الطرق الوعرة، وبناء السدود، وبناء وترميم المدارس، وغيرها من المشاريع.