الثلاثاء 09 مايو ,2023 الساعة: 01:52 مساءً
متابعات
وقّع رؤساء وممثلو المكونات السياسية الجنوبية، الإثنين، ما اسموه ب"الميثاق الوطني" بعد مشاورات دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الداعي لانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وانطلقت الخميس الماضي في عدن (جنوب)، فعاليات مؤتمر الحوار الجنوبي واختتمت الإثنين، وسط مقاطعة عدة مكونات جنوبية.
وهدف المؤتمر إلى "الوصول إلى توافق سياسي ورؤية موحدة داعمه لعودة الأوضاع إلى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، والمشاركة في صناعة ملامح دولة الجنوب، وإدارة المرحلة القادمة"، وفقا للمجلس الانتقالي الجنوبي.
كما شملت نقاط الميثاق، على أن تُبني الدولة الجنوبية على أساس الدولة الاتحادية الفيدرالية، واحترام حقوق المواطنة المتساوية والتعدد والتنوع وعدم استخدام العنف في فرض خيارات وقناعات أحد الأطراف.
بالأضافة إلى تمثيل الجنوب وقضيته في التسوية الاممية يكون في إطار مستقل تكون بموجبه قضية الجنوب أولوية في الحل وفق مفاوضات ندية ثنائية شمال وجنوب، والتفاوض يكون في دولة خارجية.
وأن تتولى دولة الجنوب عقب استعادتها تنفيذ معالجة شاملة لجميع تداعيات وأخطاء الماضي، وطي صفحات دورات العنف السياسي وتوطين النفس على الحوار وفتح صفحة جديدة من التوافق والتعايش، وتجريم تكوين الأحزاب على أساس ديني أو مذهبي أو سلالي، ومعالجة قضايا المتقاعدين العسكريين والمدنيين وتعويضهم.
وفي وقت لاحق، دعا البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري، كافة القوى والمكونات الجنوبية اليمنية التي لم تشارك باللقاء، إلى أن "تلتحق بركب الموقعين على وثيقة الميثاق الوطني الجنوبي".
وطالب البيان الدول العربية والمجتمع الإقليمي والدولي، بـ"احترام تطلعات شعب الجنوب اليمني وحقه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته"، مشددا على ضرورة "تعميق وتعميم لغة الحوار في المجتمع كأسلوب أمثل لتقريب وجهات النظر وحل أي تباينات قد تحدث".
وأوصى البيان، بـ"استمرار جهود الحوار الوطني الجنوبي وتعزيز مبدأ التصالح والتسامح ومتابعة تنفيذ مخرجات اللقاء التشاوري".