كان رجل الأعمال أول من هاجم عبدالملك واتهمه بالفساد .. ائتلاف يرأسه العيسي يشن هجوما لاذعا ضد رئيس الحكومة
الخميس 15 يونيو ,2023 الساعة: 11:50 صباحاً
متابعات

شن الائتلاف الوطني الجنوبي الذي يرأسه رجل الأعمال اليمني  أحمد صالح العيسي، هجوما لاذعا على رئيس الحكومة معين عبدالملك، مطالبا بتقديمه للمحاكمة بتهمة الفساد، في أحدث هجوم لرجل الأعمال الذي اتهم رئيس الحكومة مرارا بالفساد وطالب بمحاكمته.

وجاء هجوم الإئتلاف المناوئ للانتقالي عقب حملة إعلامية يشنها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا ضد الحكومة ورئيسها، بينما يسعى للسيطرة التامة على الحكومة.

وقال الائتلاف في بيان له عقب اجتماع افتراضي عبر تقنية الزوم، أمس الأربعاء، إنه "يتابع باهتمام بالغ مستوى التردي الكبير في الاوضاع وانعدام الخدمات وغياب الكهرباء شبه الكلي بالتزامن مع موسم الصيف.. الذي فاقم أزمة المواطنين في المحافظات الجنوبية في ظل استمرار الفساد المستفحل لحكومة معين عبدالملك الذي تسبب في هذا الوضع الكارثي".

وأضاف البيان، أن "حالة التردي عائد في المقام الأول إلى السياسات الفاشلة لحكومة معين عبدالملك الذي بات وجوده يمثل إحدى أكبر العقبات التي تحول دون إيجاد حلول موضوعية تساهم في إخراج أبناء المناطق الجنوبية من طاحونة المعاناة التي تسحقهم في ظل غياب آليات التغيير الإيجابية وتسيد سياسة المزاجية المخالفة لكل القوانين التي تمارسها حكومة معين".

وأيد البيان، موقف المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بخصوص الوضع المعيشي والخدمات الاساسية المتردية، المطالبة بالإطاحة برئيس الوزراء معين عبدالملك، معبرا عن استغرابه من ما وصفها بـ "حالة النكران والعقوق التي يعاقب بها رئيس الحكومة مدينة عدن التي احتضنته طيلة السنوات الماضية".

ودعا بيان الإئتلاف إلى "سرعة إقالة معين عبدالملك من رئاسة الحكومة، وإحالته إلى المحاكمة، لتدارك الانهيار المتسارع وإيقاف خطة إفقار المحافظات المحررة وأبناء المحافظات الجنوبية على وجه الخصوص"، حد قوله.


ليس هذا الهجوم من قبل العيسي هو الأول من نوعه، فقد اتهم معين عبدالملك قبل سنتين، بالتورط بالتجارة مع مليشيا الحوثي ومع تجار يدفعون ضرائبهم لمليشيا الحوثي، متحدثا أن معين يمتلك مشاريع استثمارية مع عدد من التجار اليمنيين مثل أولاد الصغير وشركة شهاب، وهائل سعيد.

لكن  هذا الهجوم الجديد، جاء تزامنا مع حملة إعلامية وحرب اقتصادية ينفذها المجلس الانتقالي، ضد معين عبدالملك، بدأها بمنع تسليم إيرادات عدن إلى البنك المركزي اليمني، ملوحاً بالتوجه نحو "الإدارة الذاتية" على خلفية ما قال إنها التطورات الكارثية الخطيرة في الجنوب التي تسببت بها الحكومة ورئيسها ومن سمّاها "منظومات الفساد".

ورغم أن الإئتلاف الجنوبي مناهض لدعوات الانتقالي للانفصال، فقد ساند دعوات الانتقالي للإطاحة بعبد الملك وسبق لرئيسه العيسي ان هاجم رئيس الحكومة وطالب بمحاكمته قبل عامين.

وتوجه اتهامات لعبدالملك المحسوب على المملكة العربية السعودية بالفساد والفشل في ادارة مختلف الملفات وكان يحظى بدعم الإنتقالي  منذ سيطرته على عدن في اغسطس2019  بالإضافة إلى رضى الإمارات وقام بتمرير عديد اتفاقيات لمصلحة الأخيرة، لكن الاوضاع تتطور نحو الإطاحة به بتفاهمات مع السعودية كما يرجح مراقبون بعد استنفاد الغرض من وجوده، مع سعي الانتقالي لإدارة المحافظات الجنوبية واكمال سيطرته العسكرية عليها. 


Create Account



Log In Your Account