الأربعاء 21 يونيو ,2023 الساعة: 03:19 مساءً
متابعة خاصة
تستعرض مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في مسيرة عسكرية راجلة للمئات من مقاتليها قدموا من محافظة ذمار شمال اليمن، في طريقهم إلى منطقة الحوبان بمحافظة تعز.
ترافق هذه المسيرة، تحليق لطائرة عسكرية مروحية لليوم الثالث، في سماء مدينة إب بعلو منخفض، ضمن استعراضاتها المرافقة للعناصر المشاركة في المسيرة الراجلة الاستعراضية.
وقلل العقيد عبد الباسط البحر، نائب رئيس التوجيه المعنوي بقيادة محور تعز العسكري، من شأن تلك الاستعراضات العسكرية، مشيرا إلى أنها دعائية وإعلامية فقط.
وقال البحر في مقال له، اطلع عليه الحرف 28، إن "الاستعراضات التي يقوم بها العدو مليشيا الحوثايرانية الارهابية باتجاه تعز حقيقتها أنها غير عسكرية ولا قتالية وليست طريقة حربية انما هي وسيلة دعائية هدفها دعائي واعلامي لاغير".
وأشار البحر إلى أن المشاركين في هذه المسيرة هم من أطفال المخيمات الصيفية بالقول: "ما يجب أن يعرفه الجميع أن هؤلاء هم أطفال المخيمات الصيفية التي زعموا إقامتها".
ووفقا لحديث المسؤول العسكري في محور تعز، فإن عسكرياً هؤلاء كلهم لا يقارنوا بفرد أو اثنين من مقاتلي تعز، مشيرا إلى أن من يستعرض بهم الحوثي في الشوار إذا سمعوا صوت رعد في السماء وليس قنبلة لن يبقى أحدهم في مكانه.
وواصل البحر حديثه عن مسيرة الحوثي بطريقة ساخرة: " هذا ليس عرضاً عسكرياً ويمكن اعتباره عرض أزياء مثلاً، أو ما يدخل في نطاق ذلك، ويصب في محاولة رفع معنويات أفراده المنهارة وخاصة بعد أن شعروا أنهم سِيقوا لمحارق الموت بينما ذهبت القيادات لطلب التفاهم والتصالح مع من كانت تصفهم بالعدوان".
وحسب البحر، فإن "في الحرب لا فائدة من أي استعراض بل يكون الميدان هو من يتكفل بإظهار المهارات العسكرية، وطوال تسع سنوات عادت كل التحشيدات والهجومات على تعز مهزومة ومحمولة في صناديق أو متروكة في الجبال والشعاب لهوام الأرض".
وأكد المسؤول العسكري، أن "كل ما يقوم به الحوثي اليوم يؤكد عجزه وفشله وضعفه وعدم القدرة علي تحشيد مقاتلين وتعزيز جبهاته فيعوضه بمثل هذه الحركات التي لا تنطلي حتى على الاطفال فما بالكم بالأبطال".
وتزامنا، مع مسيرة الحوثي، كثفت مليشيا الحوثي من انتشارها شوارع مدينة إب، في الوقت الذي لم تعرف طبيعة وأسباب الانتشار الكثيف الذي يرجح أنه بسبب قدوم المسيرة الراجلة لمقاتلي المليشيا.
ويرى مراقبون أن الاستعراضات الحوثية عبر مسيرة راجلة قادمة من محافظة ذمار، تحمل رسائل عسكرية تتعلق بمحافظة تعز التي استعصت على المليشيا منذ 2015م، وتكبدت فيها خسائر بشرية ومادية كبيرة ولم تستطع السيطرة عليها بالرغم من الحصار الخانق الذي تفرضه على المحافظة منذ تسع سنوات.