الخميس 22 يونيو ,2023 الساعة: 12:32 مساءً

متابعات
شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي، على ضرورة النأي بمحافظة حضرموت عن أي صراعات أو تجاذبات وتحييدها عن ذلك، عقب الإعلان عن تشكيل مجلس وطني حضرمي.
وقال العليمي، خلال لقاءه في الرياض، بمحافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، والقيادات والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والسياسية المشاركة في المشاورات الحضرمية، إن "حضرموت اليوم قدمت نموذج راقٍ ينسجم مع تاريخها وعراقتها ومنهجها الوسطي المعتدل.
وأشار إلى أهمية الانفتاح على الجميع والقبول بالآخرين، وتمتين وحدة الصف الحضرمي والحرص على نجاح مجلس حضرموت الوطني، مشيرا إلى أن حضرموت رفعت سقف التحدي ولا مجال أمامها للتراجع أو الفشل.
وحيا عضو مجلس القيادة الرئاسي، جهود قيادة السلطة المحلية وكافة الجهود لرجالات حضرموت ومكوناتها، والدور الحيوي لمؤتمر حضرموت الجامع ومرجعية قبائل حضرموت وكافة المكونات المختلفة التي ارتفع صوتها من أجل حضرموت.
وتابع: "حضرموت كانت الركيزة الأساسية في الحفاظ على الدولة، وهيبتها، ومؤسساتها واطرها، وعلى النسيج الاجتماعي، ومكافحة الإرهاب والانقلاب ، وبالتالي لا بد أن تنال حقها الطبيعي في الشراكة والتواجد في مفاصل الدولة المركزية بما ينسجم وحجمها وتأثيرها".
وشدد العليمي، على ضرورة حرص مجلس حضرموت الوطني على اغتنام الفرصة لتقديم نموذج سلام وتنمية وتعايش من خلال إبعاد حضرموت عن الصراعات والتجاذبات في ظل دعم الشرعية والتحالف بقيادة السعودية.
وأكد دعم الجميع بدون أي مواربة لحق أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية، وحق حضرموت في الشراكة الندية بكل وضوح وفي صناعة القرار السيادي بما يتناسب مع حجمها.
وتطرق إلى التحديات التي تواجه البلد، ولا سيّما القطاعات الاقتصادية والخدمية التي تمثل هاجسا كبيرا، وكذا مدى التأثير الكبير لتوقف تصدير النفط الخام وغياب نسب التنمية على مستوى الخدمات في محافظة حضرموت، وملف الكهرباء.. كما أكد العليمي، العمل بكل الوسائل لتجاوز هذه التحديات.
كما أكد أن استقرار حضرموت وتكاتف والتفاف أبناءها حول قيادة السلطة المحلية وحول الرافعة السياسية ممثلة بمجلس حضرموت الوطني، سيشكل بيئة جاذبة للدعم وكذلك للاستثمارات المختلفة.
ودعا عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى انفتاح حضرموت وقيادتها وأبناءها على اخوانهم في المحافظات المجاورة شبوة والمهرة وسقطرى، والمضي معا لإيجاد صيغ تنسيق وتعاون وتكامل، وكذلك تعزيز صمود مأرب ورفع معنويات أهل تلك المحافظة الباسلة التي تواجه مليشيا الحوثي الإرهابية وتمثل سياجاً أميناً وسداً منيعاً لحضرموت.
والثلاثاء، أُعلنت مكونات حضرمية، مناهضة للمجلس الانتقالي، إنشاء "مجلس حضرموت الوطني"، في ختام مشاوراتها التي استمرت شهرًا كاملا في العاصمة السعودية الرياض.
كما صدر في الجلسة الختامية، وثيقة سياسية حقوقية حضرمية، تضمنت نتائج المشاورات الشاملة، واشتملت على بنود رئيسة تلبي تطلعات أبناء حضرموت وحقهم في إدارة شؤونهم السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية.
جاءت هذه الخطوة، بعد أن استدعتهم السعودية إلى الرياض، عقب تصعيد للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة وقدوم عيدروس الزبيدي إلى حضرموت، وتجوله في شوارع المكلا على متن مدرعة إماراتية.