الخميس 20 يوليو ,2023 الساعة: 07:53 مساءً

الحرف28 - خاص
وجه عضو مجلس النواب، محمد مقبل الحميري، رسالة قوية لرئيس المجلس سلطان البركاني، طالب فيها بعودة المجلس إلى الداخل وعقد جلساته.
وقال الحميري، في رسالته، إنه في حين تعالت الاصوات بضرورة العودة الى الداخل لكل اعضاء البرلمان وحددت مواعيد متعددة عبر سنوات متتابعة بتواريخ محددة، لكن كلما جاء موعد ذهب ادراج الرياح.
وذكر ان الموعد الوحيد الذي تم انعقاد المجلس فيه كان في عام ٢٠١٩م في سيئون "بدعم بل وبضغط نقدره تقديرا عالياً من قِبل الاشقاء في المملكة العربية السعودية".
وذكّر الحميري رئيس مجلس النواب بالوعود التي قطعت بانعقاد جلسة للمجلس عقب عيد الاضحى المنصرم، بعد لقاء رئاسة البرلمان مع رؤساء التكتل برئيس مجلس القيادة الرئاسي، لكن "هاهو العيد قد انقضى منذ اسابيع بل ان العام الهجري انتهى وجاء عام جديد ولا زال خبر انعقاد المجلس في غيابة الجب مجهولاً".
وأضاف أن "الجديد الوحيد فقط ازدياد معاناة الناس فوق المعاناة وموت الريال سريريا ومضاعفة اللعنات علينا جميعا من ملايين الشعب لشعورهم بخذلاننا لهم واننا لم نكن بمستوى الامانة والثقة التي منحونا اياها".
وتابع "نحن جميعا في ظرف تاريخي لم يعد لأي تبرير لفشلنا وتخاذلنا أي منطق يعطينا العذر مهما كانت المعوقات والصعوبات ، ونحن امام احد خيارين إما ان نقوم بمسئوليتنا مهما كانت المخاطر".
وطالب الحميري في رسالته، بمصارحة الشعب بفشل مجلس النواب عن القيام بمهامه.
وقال " إما أن نصارح شعبنا بعجزنا ومبررات فشلنا ، وما عدا ذلك فإننا اصحاب دور رئيسي في الحالة التي وصل اليها الوطن ، فنحن اصحاب سلطة علينا ان نقدر انفسنا حق قدرها ولا نستجدي هذه السلطة من احد لان الشعب هو من منحنا اياها".
وأضاف "أمامنا فرصة أخيرة وربما نحن في الوقت الضائع لنكفر عن جزء من تفريطنا في واجباتنا نحو وطننا قبل أن نعض اصابع الندم وينطبق علينا قول الحق سبحانه (وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون)".
وحمل الحميري، البرلمان مسؤولية " كل انواع الفساد والمفاسد التي اصابت الوطن وكل المؤسسات الحكومية سواء المدنية أو العسكرية والامنية". وقال إن كل تلك المفاسد وانواع الفساد "لنا من وزرها النصيب الاكبر ونحن في مقدمة المفسدين فيها شئنا أم ابينا".
وأكد أن البرلمان هو الجهة الشرعية المناط بها الرقابة ومحاربة الفساد ومحاسبة مرتكبيه، لكنه تخلى عن واجبه وخذل شعبه الذي منحه ثقته، وآثر اعضاء المجلس الصمت والدعة والعيش بأمان.
واشار إلى أن البرلمان ربما كان له مساهمة الدفاع عن الفساد بطريقة أو بأخرى، مضيفا "يكفي صمتنا لنكون شركاء فاعلين في كل ما يحصل في بلادنا من عبث، مما مكن المليشيات السلالية احكام قبضتها عليه وعلى مقدراته، ولم نمثل البديل الذي يجعل المواطن يلتف حوله لمقارعة ظلم ادعياء الاصطفاء الالهي الذين يمارسون كل صنوف الانتقام على الشعب ونحن مشغولون بأنفسنا ولاهُوْن عن عدو شعبنا وتركناه يعبث بمقدراته ويتفرد به ويذيقه صنوف الذل والبطش والهوان".