السبت 19 أُغسطس ,2023 الساعة: 10:32 صباحاً
الحرف28 - خاص
كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن ارتفاع هائل في معدلات إصابة الاطفال بالحصبة في اليمن خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأوضحت في بيان لها، انه "على مدى السنوات الثلاث الماضية، ارتفع عدد الأطفال المصابين بالحصبة والذين أُدخلوا إلى المستشفيات التي تدعمها أطباء بلا حدود في اليمن بشكل كبير".
وأضافت انه في النصف الأول من عام 2023 فقط، شهدت فرق المنظمة ارتفاعًا في عدد مرضى الحصبة بلغ ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2022 بأكمله، إذ تم استقبال وعلاج 4,000 مصاب بالحصبة في مختلف أنحاء البلاد.
وتابعت "بالنظر إلى الأثر الذي خلّفته أكثر من ثمان سنوات من النزاع والمصاعب الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، فإن ما نراه ليس سوى غيض من فيض".
وذكر البيان انه في عام 2022، قرعت المنظمة ناقوس الخطر بشأن ارتفاع أعداد سوء التغذية بين الأطفال في اليمن – وهي حالة إذا ما وُجدت فإنها تفاقم أعراض الأمراض الأخرى، بما فيها الحصبة، وتزيد من مضاعفاتها. فسوء التغذية يسبب ضعف الجهاز المناعي، ما يجعل الأطفال، وخاصة أولئك الذين لم يتلقوا اللقاحات، أكثر عرضة للإصابة بالحصبة وتأثيرها الفتاك.
وقالت إن الارتفاع الهائل في اصابات الحصبة، الذي شهده هذا العام لا يمكن تجاهله.
وفي هذا الصدد، يقول رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن، إسحاق ألكالدي، "في عام 2020، شهدنا انخفاض عدد مرضى الحصبة في عياداتنا من 731 في عام 2019 إلى 77 فقط. قد نعزو ذلك إلى حملة التطعيم الضخمة التي نفذت في عام 2019".
ويضيف، "ومع ذلك، فإن محدودية أنشطة التطعيم في السنوات التالية، إلى جانب التحديات في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، من المحتمل أن تكون السبب في هذه الزيادة، ففي عام 2021، ارتفع هذا الرقم إلى 762 مريضًا بالحصبة. لكن الارتفاع الهائل التي شهدناه هذا العام لا يمكن تجاهله، فقد تضاعف عدد الحالات ثلاث مرات تقريبًا، ليصل إلى حوالي 4,000 حالة، ما زاد من الضغط على المرافق الطبية، التي تعاني أساسًا من العبء الزائد".
والحصبة هي مرض فيروسي شديد العدوى يمكن أن ينتشر بسهولة في الأماكن المكتظة بالسكان. ويؤثر في الغالب على الأطفال دون سن الخامسة وهو خطير بشكل خاص على أولئك الذين يعانون من ظروف صحية أو مضاعفات كامنة. وعلى الرغم من أنه مرض يحتمل أن يكون مميتًا، إلا الوقاية منه ممكنة من خلال اللقاحات.