الأحد 17 سبتمبر ,2023 الساعة: 12:15 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
أعلن مجلس شباب الثورة السلمية، رفضه لصفقه بيع الحكومة لشركة عدن نت لشركة NX الإماراتية، مؤكدا أن الصفقة تنطوي على مخاطر جسيمة تهدد الأمن القومي.
وقال المجلس في بيان له، إن موافقة حكومة معين عبدالملك على بيع شركة "عدن نت" لشركة NX الاماراتية، مخالفة للأصول المتبعة في هذا الشأن، إذ تنطوي هذه الصفقة على مخاطر جسيمة تهدد الأمن القومي، وتعرض السيادة الوطنية لمزيد من الانتهاك.
واعتبر المجلس هذه الصفقة تجسيدا لحالة الاستلاب التي تعيشها الحكومة المعترف بها دوليا والقوى السياسية اليمنية.
وقال البيان، إنه " إلى جانب أن قطاع الاتصالات يعد موردا سياديا لأي بلد، فهو قطاع ذو طبيعة استراتيجية وأمنية، وعليه، فإن التعامل معه بهذه الخفة، يكشف رداءة النخب الحاكمة وعدم تحملها للمسؤولية إزاء ما قد يشكل تهديدا للأمن القومي وانتقاصا للسيادة".
وأكد البيان أن تسليم بيانات المواطنين لجهة غير وطنية، ولدولة عرفت من خلال تقارير دولية بالتجسس على سياسيين وناشطين في اليمن والعالم هو عمل عدائي بامتياز، خصوصا أن هذه الدولة لا تزال تدعم مليشيات تابعة لها، وتمتلك معتقلات وسجون على الأراضي اليمنية، وتحتجز مواطنين يمنيين دون وجه حق.
كما اكد مجلس شباب الثورة ان "هذه الصفقة ومثيلاتها التي لا تراعي مصالح اليمنيين، هي صفقات مجحفة أبرمت في ظروف لا يملك اليمن قراره، وبالتالي اعتبار كل ما يتم تمريره باسم الشرعية لاغٍ وغير شرعي في ظل حالة الحرب وارتهان قرار معظم رجال الدولة للارادة الخارجية".
ووصف المجلس الحجج التي يسوقها البعض بحسن نية أو بسوئها بالهشة، ومن ذلك أن هذه الصفقة يحتاجها الجيش والفصائل المسلحة في محاربة الحوثي قائم على غير أساس، فالمعروف أن الجيوش وحتى الجماعات المسلحة لا تستخدم الاتصالات المدنية، بل تملك شبكات اتصالات مستقلة بترددات خاصة.
"أما الزعم بأن اليمن يحتاج لشركة اتصالات جديدة لا يسيطر عليها الحوثي، فهو زعم هدفه التغطية على تقصير الحكومة وسابقاتها في ملف استعادة منظومة الاتصالات من الحوثي، بل وايقاف المعارك العسكرية ضده، والذهاب الى حلول ترقيعية واستسلامية تشرعن انفصال مؤسسات الدولة بين شمال يحكمه الحوثي، وجنوب تحكمه مليشيات الامارات، وبيع اليمن قطعة قطعة للمحتلين والطامعين"
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على موقفه المساند والمنسجم مع الحالة الشعبية والوطنية الرافضة لهذه الفضيحة السياسية والأخلاقية.
واستغرب المجلس مواقف بعض المكونات السياسية التي "تصر مرة بعد أخرى على التمرغ بتراب الخيانة والانتهازية بالانحياز للإمارات وميليشياتها ومشاريعها التخريبية على حساب الدولة اليمنية، ووحدتها، ومؤسساتها، وجيشها، وسيادتها".