الأربعاء 11 أكتوبر ,2023 الساعة: 04:20 مساءً

متابعة خاصة
وجهت السلطات السورية، بإغلاق سفارة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في دمشق، وطلبت من ممثلي الميليشيا مغادرة البلاد في أقرب فرصة.
وأكد القيادي في الميليشيات الحوثية خالد العراسي، هذا التوجيه من قبل السلطات السورية، معتبراً ذلك فشلاً لهم في الاختبار الوحيد لتمثيلهم في العلاقات الدولية.
وقال العراسي، في منشور على صفحته بالفيس بوك: "للاسف الشديد فشلنا في الاختبار الوحيد لتمثيلنا في العلاقات الدولية"، وأوضح أن "قبل أربعة أيام أصدرت القيادة السورية قرار باغلاق سفارتنا في دمشق واليوم بعد انتهاء الحداد اوصلوا القرار إلى سفارتنا".
وأضاف العراسي، وهو أيضا مدير في وزارة المالية التابعة للحوثي: "قرار إغلاق سفارة ليس قرار سهل أو عادي والموضوع يشكل فاجعة؛ لأن معناه أننا فشلنا في إطار التمثيل الدبلوماسي".
وأشار القيادي الحوثي، إلى أن ما "حدث هو نتيجة طبيعية للاختيارات الفاشلة، حيث ثم اختيار طاقم دبلوماسي لا تربطه أي علاقة بالدبلوماسية والسياسة الخارجية وكان معيار المجاملات والمحسوبية هو الاساس في التعيينات"، على حد قوله.
ولفت إلى أن "المعينين كانوا من اختيار وتزكية محمد عبدالسلام فليته (متحدث المليشيات) واحمد حامد (مدير مكتب المشاط) ودور شكلي حسين العزي (نائب وزير خارجية الحوثي) وهو التوقيع على الترشيح فقط"، مضيفا بالقول: "هذا الذي جعلني اتفاجأ فكيف لهؤلاء وهم من قادة المسيرة ان لا يحسنوا الاختيار لهذه الدرجة".
وتابع العراسي في حديثه عن الفشل الحوثي بالقول: "فشل مؤسسي داخلي وفشل سياسي خارجي، وإلى الآن لا يعرف العالم من حولنا من هم الانصار وما هي اهدافهم وما هي نظرتهم وفكرهم بشأن العلاقات الخارجية الدولية وكثير من التساؤلات التي تعمد البعض ايصال عكس الحقيقة تماما".
وكانت المليشيات الحوثية، قد عينت ممثلاً لها في دمشق عام 2016، عقب انقلابها وسيطرتها على الدولة، مستغلة مقاطعة الحكومة اليمنية النظام السوري منذ عام 2011، ردا على المجازر التي ارتكبها نظام الأسد ضد شعبه.