الجمعة 17 نوفمبر ,2023 الساعة: 03:08 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
وقَّعَت المنظمة الدولية للهجرة والوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) امس، مبادرة بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي من أجل استعادة إمكانية الوصول إلى المياه لأغراض الزراعة والاستخدام المنزلي، فضلاً عن تقليل التوترات المجتمعية على الموارد الحيوية في اليمن، بحسب بيان للمنظمة.
وحسب البيان، يحمل المشروع عنوان: "المياه من أجل السلام في اليمن، حيث يسعى إلى تعزيز دور المرأة في حل نزاعات المياه وإدارة الموارد من خلال الربط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام"، ويهدف إلى تحسين إدارة الموارد الطبيعية وطرق منع وحل النزاعات على الموارد، وسيستفيد منه ما يزيد عن 211,000 شخص في محافظة حضرموت.
وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن : "إن الدعم السخي الذي قدمته الوكالة الكورية سيساعد المجتمعات على الوصول بصورة أفضل إلى مصادر المياه الحيوية، وسيدعم المبادرات التي تقودها المجتمعات لحل النزاعات المتعلقة بالموارد الطبيعية."
ويوضح "تلعب الإدارة المستدامة للموارد دوراً حيوياً في منع النزاعات وتعزيز التعايش السلمي. فرحلة اليمن نحو السلام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة تتطلب جهوداً متضافرة لتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الحيوية وتخفيف النزاعات المتعلقة بالمياه".
وقال سعادة السفير دو بونج كا، سفير جمهورية كوريا لدى اليمن: إن "... هذا المشروع (...) سيعالج نقاط الضعف الناجمة عن تغير المناخ من خلال تمكين المرأة. نحن واثقون من أن هذا المشروع سيساهم في الإدارة الآمنة والسليمة للمياه."
وأضاف سيو دونغسونغ، المدير القطري للوكالة الكورية للتعاون الدولي في عَمَّان، الأردن، أن هذا المشروع "يحمل أهمية خاصة لأنه يتماشى مع نهج الترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، ويتعامل مع التحديات العاجلة المتمثلة في شح المياه والنزاعات مع وضع الأساس لحلول تكيفية لإدارة مخاطر الفيضانات والتخفيف من حدتها."
ويشهد اليمن في السنوات الأخيرة حالتين مناخيتين متطرفتين – الجفاف الشديد والفيضانات الشديدة – مما أدى إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي تواجه المجتمعات المحلية. ويهدف هذا المشروع إلى مساعدة العديد من هذه المجتمعات على التكيف مع هذا الواقع القاسي الناجم عن تغير المناخ.
وقالت الهجرة الدولية في بيانها، إنه سيتم إعادة تأهيل أو بناء البنية التحتية للمياه، بما في ذلك الممرات، وأنظمة الري، والبنية التحتية للحماية، وإصلاح البنية التحتية المتضررة للمياه، وتوفير مضخات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وأكدت أن هذه البنية التحتية المستعادة ستساهم في توسيع نطاق الوصول إلى المياه والتخفيف من تأثير الفيضانات.
كما ستعمل المبادرة أيضاً على تعزيز دور النساء والشباب في إدارة الموارد الطبيعية وآليات حل النزاعات.
ويركز المشروع أيضاً على بناء قدرات المسؤولين والمستفيدين من أجل تحقيق الاستدامة، وإنشاء مرفق لاختبار المبيدات الحشرية للحد من مخاطر تلوث المياه، وتنفيذ حملات التوعية حول دور المرأة في حل النزاعات وتوزيع مواد التوعية.
تعد اليمن واحدة من أكثر بلدان العالم التي تواجه شحاً في المياه، وما تزال المجتمعات في اليمن تعاني من الآثار الشديدة للجفاف والتوترات الناجمة عن تأمين المصادر الكافية. وندرة المياه تجعل المزارعين غير قادرين على زراعة محاصيلهم، والأسر غير قادرة على إعالة أنفسها، كما أنها تؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن بين المجتمعات.