الجمعة 17 نوفمبر ,2023 الساعة: 03:48 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة
قالت صحيفة اندبندنت عربية البريطانية، إنه من المتوقع أن الملف اليمني مقبل خلال الأيام المقبلة على مستجدات تمهد الطريق نحو وقف نهائي للحرب والشروع في تسوية سياسية شاملة، وذلك باقتراب التوافق على توقيع اتفاق بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي برعاية السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي رفيع ان التحركات الاخيرة، تحضر للتوصل إلى اتفاق على إطار سلام بين الشرعية وميليشيات الحوثي من مراحل مزمنة عدة برعاية المملكة والأمم المتحدة.
وأوضح المصدر أن مسودة البنود تتضمن بصورة تقريبية خريطة الطريق التي سبق وطرحت خلال شهر رمضان الماضي بعد إجراء جملة من التعديلات والملاحظات عليها من الشرعية اليمنية والحوثيين.
وكشف المصدر عن أن الاتفاق الذي قال إنه "قريب" دون مزيد من التفاصيل، سيتضمن إجراءات إنسانية وسياسية، وفي مقدمها تمديد الهدنة الإنسانية وفتح مطار صنعاء أمام رحلات أوسع واستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية وتوحيد العملة وصرف مرتبات الموظفين العموميين والعسكريين في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ومناطق سيطرة حركة الحوثي والسماح للحكومة الشرعية باستئناف تصدير النفط والغاز، إضافة إلى فتح الطرقات في تعز وبقية المناطق وإطلاق سراح الأسرى ضمن الاتفاق الموقع بين الحكومة والجماعة المدعومة من إيران في سويسرا (2018) كتمهيد يسبق استكمال الإجراءات السياسية الأخرى التي ستناقش ترتيبات إدارة وشكل الدولة في وقت لاحق بالانتقال نحو مفاوضات يمنية - يمنية واسعة برعاية الأمم المتحدة، وإشراف المجتمعين الدولي والإقليمي.
وعلى رغم خشية الحكومة الشرعية من بحث "فرص استئناف مسار السلام في ظل التعنت المستمر من جانب الميليشيات الحوثية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وتصعيدها العسكري على مختلف الجبهات"، فإن رئيس المجلس الرئاسي وأعضاء مجلسه أكدوا "دعمهم الكامل للمساعي السعودية من أجل تجديد الهدنة وتخفيف معاناة الشعب اليمني وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن استعادة مؤسسات الدولة والأمن والاستقرار والتنمية في البلاد".
وعلى مدى الأيام الماضية شهدت الرياض تحركات مكثفة تزامناً مع أحاديث عن اتفاق على إطار سلام مرتقب، إذ عقد الرئاسي اليمني ثلاثة اجتماعات شملت المبعوثين الأممي والأميركي إلى اليمن ولقاءً مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، رحب الرئاسي خلالها "بجهود دعم تجديد الهدنة وتحقيق السلام الشامل في اليمن وفق المرجعيات الأساسية المتفق عليها".
يذكر أن مفاوضات مباشرة جرت بين السعودية والحوثيين في وقت سابق من هذا العام، وتبادل الطرفان خلالها الزيارات بين صنعاء والرياض في إطار مساعي السعودية إلى وضع حد للأزمة المتفاقمة في البلد الجار.