مارب... السلطة تحصل على دعم ابرز قبائل المحافظة لقرار إصلاحات سعر الوقود
الأحد 11 فبراير ,2024 الساعة: 08:11 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة

انضمت واحدة من أكبر قبائل المحافظة إلى قبيلتين سبق أن أعلنتا مساندة السلطات في قرار رفع أسعار المشتقات النفطية. 

وأكدت القبائل المساندة لقرار السلطة، معارضة أي استهداف للمنشآت النفطية أو قطع الطرقات احتجاجاً على القرار، وذلك بعد مقتل أحد المسلحين القبليين في مواجهة مع قوات الجيش في محافظة مأرب. 

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مصادر محلية في مأرب، قولها إن مسلحاً قبلياً قٌتل في مواجهة مع قوات الجيش، على أثر قيام مجموعة من المسلحين القبليين باعتراض شاحنة لنقل المشتقات النفطية كانت في طريقها من مصافي صافر إلى عاصمة المحافظة. 

وأفادت المصادر بأن مجاميع مسلحة قامت بإغلاق الطريق والتهديد باستهداف منشآت النفط والعاملين فيها؛ رداً على رفع شركة النفط اليمنية في المحافظة أسعار المشتقات إلى نحو ثلث أسعارها في بقية مناطق سيطرة الحكومة. 

لكن، ووسط التوتر بين السلطات المحلية في محافظة مأرب ومسلحين قبليين، أدانت قبائل عبيدة وقبائل مديرية الوادي الأعمال التخريبية التي شهدتها المحافظة أخيرا، وأعلن زعماء هذه القبائل وقوفهم إلى جانب الدولة ضد المخربين للمنشآت العامة النفطية والغازية وقطاع الطرق. 

واكد زعماء القبائل في وثيقة لهم أن أي مخرب أو قاطع طريق "دمه مباح" للدولة والقبيلة، وأن على السلطات أن تقوم بواجبها في ضبط أي متهم بالتخريب أو الاعتداء على المنشآت النفطية أو قطع الطرقات. 

الموقعون أكدوا وقوفهم إلى جانب الدولة، وقالوا إنهم قدموا في سبيل ذلك "عهودهم" بالوفاء بما التزموا به، وأنهم مع بعضهم البعض أياد واحدة لحماية أرضهم والمصالح العامة من أي تخريب أو اعتداء. 

وفق مراقبين، يُشكل هذا التطور تحولاً كبيراً في موقف القبائل إلى جانب السلطات في مواجهة المجاميع المسلحة التي تستهدف ناقلات ومنشآت النفط منذ ما يزيد على شهر بسبب رفع سعر الصفيحة عبوة 20 لتراً من 3500 ريال يمني إلى 8 آلاف ريال، في حين أن سعرها في بقية مناطق سيطرة الحكومة 26 ألف ريال. (الريال في مناطق سيطرة الحكومة حوالي 1600 ريال). 

يأتي ذلك، في وقت كشفت فيه الأمم المتحدة عن مخاطر تهدد حياة 7.7 مليون طفل وامرأة حامل في اليمن، ويحتاجون إلى تدخلات عاجلة منقذة للحياة نتيجة معاناتهم من سوء التغذية الحاد. 

ووفق بيانات خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي، فإن هذا العدد يضم أطفالاً دون سن الخامسة، ونساء حوامل ومرضعات، وأن هؤلاء سيعانون من سوء التغذية الحاد في 13 من المحافظات، حيث تشهد البلاد أعلى معدلات سوء التغذية المسجلة على الإطلاق، وأكدت أن الوضع في تدهور، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات. 

البيانات الأممية أوضحت أن ما يقرب من 5 ملايين طفل دون سن الخامسة و2.7 مليون امرأة حامل ومرضعة بحاجة إلى تدخلات غذائية إنسانية متكاملة منقذة للحياة، وأن من بين من سيعانون من سوء التغذية الحاد، هناك 1.7 مليون طفل و900 ألف امرأة حامل ومرضعة بحاجة ماسة لتدخلات إنسانية عاجلة، وهم معرضون لخطر الوفاة في حال عدم توفير التمويل اللازم لتقديم المساعدة المطلوبة لهم. 

وبحسب التقرير فإن 2.4 مليون طفل و900 ألف امرأة حامل ومرضعة سيواجهون خطراً متزايداً للإصابة بالأمراض والوفيات الناجمة عن المضاعفات المرتبطة بسوء التغذية، كما سيواجه الناجون من الأطفال عواقب طويلة المدى بما في ذلك تأخر النمو، وانخفاض الوظيفة الإدراكية والإنتاجية في مرحلة البلوغ.



Create Account



Log In Your Account