الحرب على غزة.. حصيلة الشهداء ترتفع والمقاومة ترد على حكومة الاحتلال: مسألة اليوم التالي بالقطاع "لا يحددها إلا المجاهدون"
السبت 02 مارس ,2024 الساعة: 09:28 مساءً
متابعات

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 30 ألفا و320 شهيدا و71 ألفا 533 جريحا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. 

وقالت الوزارة إن الاحتلال ارتكب 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 92 شهيدا و156 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، وإن عددا من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. 

وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهيد و4 مصابين في قصف قوات الاحتلال مجموعة فلسطينيين في الحي الياباني غربي خان يونس، جنوب قطاع غزة، كما أفاد باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة القرارة شمالي خان يونس. 

وقال إن عدد وفيات الأطفال في مستشفى كمال عدوان ارتفع إلى 13 بسبب سوء التغذية ونقص الدواء، وكان مدير المستشفى أعلن عن وفاة 7 أطفال أمس الجمعة، مشيراً إلى أن الأطفال يواجهون جفافا متقدما وسوء تغذية، في ظل خروج المستشفى عن الخدمة. 

"مستوى الدمار يفوق الوصف" 

من جهته قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم السبت، إن مستوى الدمار المحيط بمستشفى الشفاء في غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة يفوق الوصف. 

وأوضح في منشور عبر منصة إكس أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها تمكنوا من الوصول إلى مستشفى الشفاء شمال غزة لإيصال 19 ألف لتر من الوقود بعد أكثر من شهر. 

وذكر غيبريسوس أن المنظمة قدمت العلاج لـ 50 طفل يعانون سوء التغذية الحاد، والإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى 150 مريضا. 

وقال إن أكثر من 240 مريضا يتلقون خدمات صحية من قبل عدد كبير من العاملين الصحيين المتطوعين، ولافتا إلى أن الخدمات محدودة للغاية بسبب نقص الإمدادات الطبية والوقود والمياه والغذاء. 

وكانت المنظمة قالت الأسبوع الماضي إن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة تسببت في دمار غير مسبوق يحتاج إصلاحه عقودا من الزمن. 

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مساء الأربعاء الماضي عشرات الفلسطينيين أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات إنسانية عند دوار النابلسي بشارع الرشيد شمالي قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد 116 فلسطينيا وإصابة نحو 800 آخرين في مجزرة أصبحت تعرف باسم "مجزرة الطحين". 

المقاومة ترد على حكومة الاحتلال 

بدور،  قال "أبو حمزة" الناطق باسم سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مسألة اليوم التالي في قطاع غزة للحرب "لا يحددها إلا المجاهدون"، ودعا إلى اعتبار أول أيام شهر رمضان يوما عالميا لنصرة غزة. 

وأضاف أبو حمزة -في كلمة بثتها الجزيرة- قائلا "أدعو أمتنا العربية والإسلامية إلى أن يكون اليوم الأول من رمضان يوما عالميا لنصرة غزة"، قبل أن يضيف "فليكن رمضان شهر الرعب والقلق عند الاحتلال". 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طرح مؤخرا خطة لليوم التالي للحرب، وتقضي بسيطرة إسرائيل أمنيا على القطاع لوقت غير محدد وإقامة منطقة عازلة بين القطاع والمستوطنات المتاخمة له والسيطرة الأمنية على الحدود بين غزة ومصر. 

كما تقضي الخطة أيضا برفض الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية دون تفاوض غير مشروط مع إسرائيل، وربط بدء عملية الإعمار للقطاع بتحقيق نزع السلاح. 

وأكد أبو حمزة استمرار معركة "طوفان الأقصى" على أساس وحدة الساحات في غزة ولبنان والعراق واليمن، وتابع "لن نوقف مقاومتنا مهما امتدت وطالت حتى اندحار الاحتلال عن غزة وعن كل فلسطين". 

وزاد موضحا "ذهبنا للحرب المفتوحة تحريرا للأسرى وتحقيقا لمصالح شعوبنا"، ووجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة مفادها "انفروا خفافا وثقالا لمهاجمة العدو".

وأكد مواصلة الثبات أمام آلة الحرب الإسرائيلية وحرب الإبادة الواضحة، وكشف عن إيقاع سرايا القدس جميع أفراد قوة إسرائيلية في حي الزيتون شرقي مدينة غزة قتلى وأشلاء، فضلا عن تنفيذ العديد من المهام القتالية المتنوعة ضد قوات الاحتلال. 


Create Account



Log In Your Account