الجمعة 22 مارس ,2024 الساعة: 11:11 مساءً

الحرف28 - خاص
اكدت السعودية، استمرارها في دعم جهود احلال السلام في اليمن، رغم تأكيد رئيس الوزراء اليمني احمد عوض بن مبارك "تراجع أفق الحل السياسي"، بعد توقف خارطة السلام المعلن عنها من قبل المبعوث الأممي هانس غروندبرج.
وفي اللقاء الذي جمع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اكد الامير السعودي ان السعودية مستمرة في دعم سير العملية السياسية بين الأطراف اليمنية، ومسار السلام، لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وفي حين، اشار وزير الدفاع السعودي عبر حسابه في منصة "إكس"، الى أن اللقاء مع ابن مبارك، بحث الجهود القائمة لدعم سير العملية السياسية بين الأطراف اليمنية، ومسار السلام، وفق خارطة الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، تجاهل ابن مبارك الحديث عن خارطة الطريق، وقال في تصريح للشرق الاوسط، إن اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الاوضاع باليمن، واثر التصعيد في البحر الاحمر على عملية السلام.
كما تحدث ابن مبارك عن ان اللقاء ناقش توجهات الحكومة خلال المرحلة الحالية، موضحا ان ابرز تلك التوجهات تتمثل في "رفع المعاناة عن الشعب اليمني، والإصلاح الإداري، والمالي، ومكافحة الفساد، وتطوير البناء المؤسسي.
تجاهل رئيس الوزراء الحديث عن عملية السلام، يأتي بعد أيام من حديثه في اجتماع مع البعثات الدبلوماسية اليمنية، عن تراجع أفق السلام باليمن، بعد توقف خارطة الطريق التي كانت قد اعلنها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
وقال ابن مبارك، ان أفق الحل السياسي تراجع، بعد توقف خارطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام والتي رحبت بها الحكومة، وذلك بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية والذي أدى للتصنيف الخاص لمليشيا الحوثي كإرهابين دوليين.
وكان المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ أعلن في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي توصله إلى التزامات من الحكومة اليمنية والحوثيين نحو السلام وصياغة خريطة طريق ودعم تنفيذها.
وتتضمن خريطة السلام وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وحذر المبعوث الأممي، مؤخرا، من أن جهود الوساطة في اليمن لا يمكن عزلها بشكل كامل عمّا يحدث إقليمياً، مشيراً إلى أن "تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة - وبشكل خاص التصعيد العسكري في البحر الأحمر - يؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن"، معبراً عن مخاوفه من "زيادة التهديدات بعودة القتال في البلاد".