رحمة الله عليك يا مساح
الأربعاء 01 مايو ,2024 الساعة: 08:15 مساءً

رحل عنا مؤخراً، الزميل الأستاذ الكاتب، محمد المساح، إلى عالم الآخرة، بعد رحلة طويلة من الجهد والعمل الصحفي المتميز ، وكذا الإرتقاء بالكلمة الصادقة، إلى مستوى رفيع، وبعيداً عن الإبتذال والمجاملة والمحاباة.

لا يخفى بأن المرحوم الأستاذ المساح، كان واحداً من الرعيل الأول ومعه زميله المرحوم الأستاذ محمد ردمان الزرقة، واللذين تخرجا معاً، من جمهورية مصر.. أبان تلك الفترة من منتصف ستينيات القرن الماضي في مجال الصحافة رحمة الله عليهما.

كلن الزميل المساح  قد عمل لفترة طويلة، في صحيفة الثورة الصادرة في صنعاء، وكان له كتابات يومية في عمود تحت إسم لحظة يا زمن.

وإذا أردنا الإنصاف فإن الأستاذ المساح، كان من كتاب القصة القصيرة والنثر الحديث، إلى جانب إسهاماته الأخرى، في جانب الصحافة، وكان المساح، هو ذلك الإنسان البسيط والمتواضع، والذي دائماً ما كان يعتمل في داخله، الروح الصادقة للوطن، والأرض، والساقية والوادي.

كان الراحل المبدع يحمل في وجدانه، تلك المشاعر الوطنية، والقومية، والإنسانية الطيبة، ويريد وطناً تسوده الحرية، والمساواة، والعدالة الإجتماعية، وهو بالتأكيد ليس هذا الوطن الذي نحن عليه اليوم.

كنت قد ألتقيت به، في أكثر من مرة ، سواءً في تعز ، أو صنعاء، وفي حدى المرات، كان ذلك أثناء مؤتمرا
نقابة الصحفيين اليمنيين، حيث كان مبنى النقابة حينها، يقع في شارع حدة، فقال لي، كيف يا معمري، فقلت له معصادة، فقال والله أكثر من معصادة، ونحن نعيش في واقع يعلم الله إلى أين رايحين.

وفعلاً كان كلامه في محله ، حيث ذهب الوطن كله إلى الهاوية، ولم يتبقَ منه شيئاً.

رحمة الله عليك يا أستاذ/ محمد المساح، وطيب الله ثراك  في آخرتك.


Create Account



Log In Your Account