اليمن..نقص الكتب والمعلمين يفاقم ظاهرة التسرب من التعليم
الأحد 22 سبتمبر ,2024 الساعة: 04:55 مساءً

رغم مرور ثلاثة أسابيع على بدء العام الدراسي الجديد في مدينة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، لم يتمكن كثير من الطلاب من الالتحاق بمقاعد الدراسة، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية، وما تعانيه المدارس من نقص في الكتب والمعلمين. 

ورغم أن التعليم الحكومي مجاني في اليمن، يواجه علي عمر صالح (50 عامًا) وهو موظف حكومي في عدن، ظروفًا اقتصادية ومالية خانقة جعلته عاجزًا عن توفير المتطلبات المدرسية لأولاده الثلاثة. 

وقال صالح بنبرة غضب لرويترز: "مش قادرين نوفر أكل يومنا بثلاث وجبات، فكيف نقدر نوفر مصاريف المدارس وتكاليف مستلزماتها المتعددة لثلاثة من أولادي". 

وأضاف صالح: "مع موجة الغلاء الحاد لم نتمكن من توفير أي شيء، ولهذا اضطرينا لإجبار أولادنا على ارتداء ملابس العام الماضي ومسايرة الوضع بما هو متوفر، ماذا نعمل ليس أمامنا خيار آخر". 

ووفقًا للتقديرات الرسمية هناك أكثر من 2.5 مليون طالب وطالبة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية في جنوب وشرق البلاد. 

إلى ذلك، قال الباحث المتخصص بالشؤون الاقتصادية والمالية وحيد الفودعي لرويترز: "تكاليف المستلزمات الدراسية تشكل عبئًا إضافيًا على الأسر اليمنية في ظل ارتفاع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية وقلة مصادر الدخل". 

وحذر من أن حرمان الأطفال من التعليم بسبب عدم قدرة الآباء على تلبية متطلباتهم "لا يعني فقط فقدانهم فرصة اكتساب المعرفة، بل يعرضهم أيضًا لخطر الانخراط في سوق العمل المبكر أو حتى في النزاعات المسلحة".



Create Account



Log In Your Account