مأرب أثناء الصراع الجمهوري الإمامي
الأحد 06 أكتوبر ,2024 الساعة: 01:56 صباحاً

حقق الإماميون خِلال الشهر الأول للثورة السبتمبرية انتصارات لافتة، وهي الانتصارات التي حَفزتهم أكثر للقضاء على الجمهورية الوليدة، من خلال حرب عصابات مُتعددة المسارات، سَاعدهم في ذلك التماهي الدعم الكبير الذي تَوارد عليهم من الخارج، وقد بدأوا تبعًا لذلك يُخططون لحسم المعركة نهائيًا، ويبحثون عن أقصر الطرق التي تُوصلهم إلى العاصمة، مُتبعين سِياسة شِراء ولاءات قبائل الطوق المُحيطة. 

بالتزامن مع قيامه بالهجوم الأول على صعدة (المحور الأول)، نجح الأمير الحسن بن الإمام يحيى في استمالة عددٍ من مَشايخ الجوف إلى صفه، فما كان من الأخيرين إلا أنْ قاموا تحت قيادة ابن أخيه الأمير عبدالله بن الحسين بالهجوم على حامية مدينة الحزم الجمهورية (المحور الثاني)، وأجبروا أفرادها المحدودين، وبعد مُرور أربعة أيام من المواجهات على الاستسلام، في حين قاوم قائدها الشيخ علي أبكر حتى آخر طلقة، واستشهد في النهاية. 

أسقط الإماميون بعد ذلك مدينة المطمة، ثم أكملوا مَسيرهم غربًا صوب سنوان، حيث تربض إحدى القلاع المنيعة، وللتصدي لذلك الهجوم؛ جَهزت القيادة العامة حَملة كبيرة مَسنودة بعددٍ من الدبابات والمدافع والمدرعات والألغام، بقيادة الشيخ أمين عبدالواسع نعمان، والملازم محمد مطهر زيد، وفي الوقت الذي انتظر فيه الأول وصول التعزيزات في عمران، توجه الأخير ومعه عدد من الضباط والمشايخ إلى قلعة سنوان، وتَعرضوا هناك لحصار القوات الإمامية التي أحكمت سيطرتها على الجبال المُحيطة والمُطلة.
     
كانت حملة سنوان الجمهورية خَليطًا من الجيش النظامي وأبناء القبائل الشمالية والوسطى، وقد تَجمع غَالبيتهم في منطقة ذيبين، ولم يمضِ من الوقت الكثير حتى انظم عدد منهم، وبالأخص أبناء قبائل نهم وبني حشيش وأرحب للطرف الآخر؛ بفعل إغراءات المال والسلاح، وهو الأمر الذي دفع الشيخ سنان أبو لحوم - الذي انظم في 12 أكتوبر 1962م لتلك الحملة - إلى القول أنّه لم يكن لدى هؤلاء القناعة الكافية، وأضاف: «وللحقيقة فإنَّ الذين جاؤوا من عدن وتعز وإب كانت لديهم دوافع وطنية خالصة، ولكن ينقصهم التدريب على السلاح».

حاول الجمهوريون فك الحصار عن إخوانهم المحاصرين داخل قلعة سنوان، ونجحوا إلى حدٍ ما في ذلك، ثم ما لبث الإماميون أنْ قَاموا تحت قيادة الأمير عبدالله بن الحسين بهجومٍ مُضاد، أتبعوه بنصب عددٍ من الكمائن، إلا أنَّ فَرحتهم بالسيطرة على سنوان لم تكتمل؛ فقد قام الملازم محمد الحمزي بعمل بطولي جبار، حيث طلب من رفاقه المُحاصرين الانسحاب، وبتوصيف أدق من تبقى منهم، وسَارع بصب براميل الوقود، وأشعل بمجرد أنْ امتلأت القلعة بالإماميين المتفيدين النار، وقتل 150 منهم، وسقط هو نفسه على وقع ذلك الانفجار الكبير شَهيدًا.

على الرغم من خَسائرهم الفادحة، سَيطر الإماميون على سِنوان، ووصلوا إلى مشارف ريدة، وفشلوا في السيطرة على ذيبين، ودانت لهم مُعظم قَبائل نهم، وبني حشيش، وأرحب، وبدأوا يَضغطون على صنعاء نفسها، سواء من خِلال هذا المحور، أو من خلال محور مأرب - صرواح - خولان (المحور الثالث)، صحيح أنَّ المناطق الثلاث الأخيرة دانت بادئ الأمر للجمهورية، إلا أنَّها غيرت ولاءها سريعًا، وكانت مأرب أولها سُقوطًا، حيث تمكن الأمير الحسن بن الحسن - القادم لتوه من عدن - من إخضاعها 1 أكتوبر 1962م، مسنودًا ببعض المشايخ الذين نجح والده وأمير بيحان حسين الهبيلي في استقطابهم.
     
توجهت بعد مُرور يومين من تلك السيطرة حملة جُمهورية بقيادة الملازم علي عبدالمغني لاستعادة مأرب، وتَكونت من 56 ضابطًا، وأربع سَرايا مُشاة، وخَمس مُصفحات، ومَدفعي ميدان، وأربع سيارات نقل، وحظيت أثناء مُرورها في صرواح بالترحيب الجيد، والضيافة المُعتبرة، والإسناد المحدود، وحدث لها فور وصولها منطقة باب الضيقة في الجفينة ما لم يكن في الحسبان، نصب الإماميون لها كمينًا غَادرًا 8 أكتوبر 1962م، وأسقطوا مُصفحتين منها في حُفرٍ مموهة، وأحكموا مع حُلول الظلام سيطرتهم عليها، وقتلوا قائدها وجندي يُدعى عبدالله علي صالح، وأسروا بعض أفرادها، ونَهبوا جميع مُعداتها.
     
كانت لحظة استشهاد الملازم علي عبدالمغني انتكاسة كُبرى في مسار الجمهورية الوليدة؛ لما يمثله ذلك القائد الفذ من رمزية فريدة، وللثأر له، ولصد الهجوم الإمامي، أرسلت القيادة - بعد مرور ستة أيام من استشهاده - بمجموعة من كتيبة الصاعقة المصرية تحت قيادة المقدم أحمد عبدالله، مسنودة بقواتٍ جمهورية، ومُنيت هي الأخرى وعلى مشارف مأرب بهزيمة قاسية، ودخلت بعد انسحابها إلى صرواح تحت دائرة الحصار الإمامي؛ الأمر الذي جعل القيادة تُرسل بحملة ثالثة 23 أكتوبر 1962م.
     
سَبق تلك الحادثة انضمام الشيخ ناجي بن علي الغادر، والشيخ أحمد بن علي الزايدي للصف الجمهوري، وقامت القيادة فور وصولهما صنعاء بإعطائهما أموالًا وأسلحة، وكلفتهما ورعاياهما من أبناء خولان بالانضمام للحملة الثالثة، وهي الحملة التي تم تعزيزها ببعض الضباط، و150 فردًا من جنود الصاعقة المصرية بقيادة الملازم نبيل الوقاد، وأربع دبابات، وقد كان لخروج وزير المعارف القاضي محمد محمود الزبيري على رأسها أثره البالغ في كسب ولاء القبائل، إلا أنَّ توجيهات عليا حالت دون إكماله مهمته، عاد من صِرواح إلى صنعاء، فيما أكملت الحملة مَسيرها.
     
واجهت تلك الحملة انتكاستين مُتتاليتين، الأولى في القرب من باب الضيقة، حيث تعرضت لكمين إمامي غادر، قُتل فيه القائد الوقاد، والثانية بعد انسحابها إلى قلعة صرواح، حيث افتعل الشيخان الغادر والزايدي خلافًا مدفوع الثمن، انتهى بتصويب الأخير بندقيته على موظف اللاسلكي، وقيام أحد الضباط المصريين بالثأر لصاحبه، وتعاظمت تلك الانتكاسة بحدوث مُناوشات محدودة أدت إلى قتل وجرح عدد كبير من الجانبين، وتعاظمت أكثر بنجاة الشيخ الغادر، وخروجه إلى قبيلته مُحرضًا ومُعلنًا الحرب على الجمهورية والمصريين الذين وصفهم بالمُحتلين.
     
وكان قد وصل عدد القوات المصرية خلال ذات الشهر إلى نحو 2,500 جندي، و100 ضابط وصف ضابط، في حين تولى الفريق أنور القاضي قيادتهم، وكان لهم وأقرانهم الذين توالى وصولهم دورٌ فاعل في صد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها الجمهورية الوليدة.  
     
وهكذا، وإلى جانب قبائل مأرب، انضمت قبائل صرواح، وعدد كبير من أبناء خولان للجانب الإمامي، وقاموا مُجتمعين بالهجوم على القوات الجمهورية والمصرية (القوات المُشتركة) المتمركزة في قلعة صرواح، وأحكموا حِصارها، وذلك بعد أنْ خاضوا مَعها مَعركة شرسة استشهد فيها الملازم عبدالكريم الرازقي. صحيح أنَّ القيادة في صنعاء حَاولت إنقاذ الموقف، وذلك بإرسال مجموعة من المظليين المصريين، إلا أنَّ الأخيرين هبطوا في المكان الخطاء (منطقة الوتدة)، وكان مصير مُعظمهم القتل على يد أبناء قبيلة جهم البكيلية، في حين ظلت المجموعة المُحاصرة قرابة الأربعة أشهر تتلقى الإمدادات جوًا، بالتزامن مع حدوث مُحاولات فاشلة لفك الحصار عنها.

سيطر الإماميون على أغلب أرضي خولان الطيال؛ ولقطع تمددهم من هذه الجهة، ولإنقاذ القوات الجمهورية المُحاصرة في صرواح؛ أرسلت القيادة - مع بداية شهر نوفمبر 1962م - بحملة عسكرية كبيرة، تولى قيادتها العقيد حسن العمري، وتكونت من قوات نظامية وقبلية، وتم إسنادها بكتيبة صاعقة مصرية بقيادة الرائد عبدالمنعم سند، وقد لاحقت تلك القوات مُجتمعة (القوات المُشتركة) جيوب المقاومة الإمامية في خولان، واستعادت السيطرة على منطقة رأس العرقوب، وواصلت تقدمها وصولًا إلى رأس الوتدة 22 نوفمبر 1962م، والأخيرة عِبارة عن أربعة جبال حصينة، سيطروا على ثلاثة منها بسهولة، واستعصى عليهم الجبل الرابع المُطل على صرواح.
    
 انظم إلى تلك الحملة عددٌ من أبناء قبيلتي بني بهلول، وبني ظبيان، وعلى رأسهم الشيخ يحيى الرويشان، والشيخ عبدالخالق الطلوع، وقد ارتبط الأخير بعلاقة صداقة قَوية مع القائد المصري سند، ولقيا الاثنان مصرعهما في قمة جبل الوتدة الرابع 23 ديسمبر 1962م؛ بعد أنْ تَعرضا والمجموعة التي رافقتهم لكمين إمامي غادر، في حين نجا الشيخ الرويشان من ذلك الموت المحقق، ولم يكتفِ الإماميون - الذين كان مُعظمهم من أبناء تلك المنطقة - بذلك؛ بل قاموا بفصل رؤوس القتلى عن أجسادهم، وتصدوا لمجموعة أخرى، وقتلوا وجرحوا عددًا من أفرادها، وكان محسن مرشد أبو لحوم، ومحمد أحمد أبو لحوم، وصالح بن ناجي القوسي من جُملة الشهداء.
     
أرسلت القيادة بعد ذلك بحملة خامسة إلى تلك المنطقة، بقيادة الملازم عبدالرحمن المحبشي، وشارك فيها حوالي 3,000 مُقاتل من أبناء البيضاء، ولم تُحقق هي الأخرى هَدفها، فيما لقي عددًا كبيرًا من أفرادها مَصرعهم؛ وفي المُحصلة التراجيدية أدت هذه الانتكاسة والانتكاسات السابقة إلى انسحاب القوات المُشتركة من الوتدة إلى العرقوب، ولم تستمر في المُقابل فرحة الإماميين بانتصارهم ذاك طويلاً.

أمام تنامي الخطر الإمامي، قام الجمهوريون بتنظيم القيادة العامة للجيش، وتشكيل وحدات عسكرية جديدة، وأرسلوا بعضها إلى مصر لغرض التدريب، وأصدروا قانونًا للتجنيد العام، والخدمة العسكرية، وبدأ المصريون يُكثفون من استعداداتهم لفرضِ أمر واقع، يُخرجون من خلاله الإماميين وداعميهم عن المُعادلة.
     
توجه المشير عبدالحكيم عامر إلى اليمن 30 يناير 1963م (5 رمضان 1382هـ)، ولم تكن زيارته (الثالثة) تلك كسابقاتها؛ فقد جاء برؤية جديدة، وبِخطة شاملة تَهدف إلى إحكام السيطرة على جَميع الأراضي اليمنية، وتأمين طرقها الرئيسية، وإقفال حدودها في وجه داعمي التخلف، ومُقوضي الاستقرار.
     
ولأجل تنفيذ تلك الخطة؛ ضَاعف المصريون من أعداد قواتهم في اليمن، وقد وصل عددها إجمالًا إلى حوالي 20,000 جندي، وقيل أكثر، وقاموا بالتنسيق مع القيادة الجمهورية، وفي بداية الأسبوع الثاني لوصول المشير عامر، وتحت قيادة الأخير، بهجومهم الكبير (هجوم رمضان)، مَسنودين بـ 200 طائرة وصلت حينها، وقد كان لسلاح الجو بشكل عام، وللدبابات والمدافع والمدرعات التي رافقت تلك الحملة، دورٌ فاعل في حسم المعركة خلال أقل من شهر.
     
توجهت القوات المُشتركة بادئ الأمر شَمالًا، وتَعرضت قبل أنْ تستعيد مُعظم مَناطق لواء صعدة لمُحاولة صد إمامية فاشلة، قادها الأمير محمد بن الحسين، الذي سارع فور علمه بذلك الهجوم، بتجميع 1,500 مُقاتل من مُعسكراته في نجران، إلا أنَّ القوات المُهاجمة فَرَّقت جمعه، ثم توجهت شرقًا، وبدأ بعد استعادة تلك القوات لمدينة المطمة، ثم الحزم، انهيار القوات الإمامية في المناطق المجاورة؛ وتمت - تبعًا لذلك، وبدون قتال - استعادة مدينة مأرب، ثم الجوبة، ثم حريب 7 مارس 1963م.
     
بالتزامن مع ذلك الهجوم، قام الجمهوريون عبر بعض الوجهاء - أمثال المناضل عبدالسلام صبرة - باستقطاب بعض قبائل طوق صنعاء، في حين قامت قوات تابعة لهم بتصفية بعض جيوب المقاومة الإمامية في ذات المُربع، وفي الوقت الذي تمركزت فيه بعض المجاميع القبلية الجمهورية في منطقة الخانق، وقطعت طَريق إمداد الإماميين في خولان الطيال، تمكن الشيخ سنان أبو لحوم ومجاميع من قبيلته من استعادة السيطرة على وادي السر في بني حشيش، واختراق قطاع نهم، ولم يمضِ من الوقت الكثير حتى استدعاه المشير عامر، وكلفه بالتوسط لدى قبيلة جهم من أجل فك الحصار عن كتيبة الصاعقة المصرية في صرواح، وقد نجح في ذلك، وجمهرت تلك القبيلة مُؤقتًا.
     
حقق هجوم رمضان بالمعيار العسكري نجاحًا كبيرًا، فهو لم يُجبر الإماميين على الانسحاب إلى الشعاب والكهوف البعيدة فحسب؛ بل حرمهم من منفذين هامين كانا يمدانهم بالأموال والأسلحة، وهما منفذا نجران، وبيحان، ولم يتبق لهم إلا منفذ جيزان الذي استعصى على القوات المُشتركة، والمُرتبط بجبال رازح، وخولان الشام، وبني الحداد، والممتد عبر سلسلة جبال اليمن الغربية إلى مشارف مدينة حجة، وصولاً إلى بلاد آنس جنوبًا.
     
واستمرارًا لمساعيها في التهدئة، أرسلت الأمم المتحدة مساعد أمينها العام وممثله الشخصي الدكتور رالف بانش إلى اليمن 1 مارس 1963م؛ وذلك لترتيب إجراءات عمل المُراقبين الدوليين المُزمع إرسالهم، وقد زار بانش كلًا من تعز، وصنعاء، ومأرب (الأخيرة بعد استعادتها مُباشرة)، وصرح بأنَّ السلطات الجمهورية تُحكم سيطرتها على معظم الأراضي اليمنية.
     
رغم النجاح الكبير الذي حَققه هُجوم رمضان، إلا أنَّ الإماميين أعادوا - وبسرعة - لملمة صُفوفهم، وعَقدوا في مدينة الطائف السعودية مُؤتمرًا جَامعًا أبريل 1963م، استمر لعدة أيام، وحضره عددٌ من المسؤولين السعوديين، وخَرج بِعدة قَرارات، تَمثل أبرزها: بزيادة الدعم السعودي، وتشكيل جيش نظامي.

صار الأمير محمد بن الحسين - بعد ذلك - قائدًا للجبهة الجنوبية الشرقية بأكملها، بدلًا عن عمه الحسن الذي انتقل إلى كتاف، وتفرغ للعمل السياسي، وارتفع عدد الجيش الإمامي المُنظم إلى حوالي 14,000 مُقاتل، فضلًا عن القبائل.
     
وفي بداية مارس 1965م، بدأ الأمير محمد بن الحسين هجومه على الحاميات الجمهورية المتواجدة على طول الخطوط الرئيسية ما بين الحز، وبرط، ومأرب، وحريب، فلجأت القوات الجمهورية إلى الطيران، وأسقط الإماميون أحدها، وتوجوا انتصارهم بالسيطرة على حريب 10 مارس 1965م، في حين فشل الجمهوريون باستعادتها. 
     
وفي الشهر التالي قطع الإماميون بقيادة الأمير عبدالله بن الحسن طريق صنعاء مأرب، ثم سيطروا على صرواح 24 مايو 1964م، وسيطروا في اليوم التالي على مأرب، أما جحانة فقد سيطروا عليها بعد قتال شديد 24 يونيو 1965م، وبدأوا يمهدون لحصار صنعاء.

ولم تعد المناطق السابق ذكرها إلى الجانب الجمهوري إلا بعد المصالحة الوطنية مارس 1970م، فيما ظلت الجوف تحت سيطرة أحد أمراء بيت حميد الدين حتى أواخر العام التالي.

- النص، فقرات مُتفرقة من كتابي: (الدوامة.. حروب الثورة.. الجبهة.. الوحدة.. الإمامة الجديدة).

- الصور المُرفقة من مجلة (آخر ساعة) المصرية 6 مارس 1963م، التي غطت تفاصيل العمليات العسكرية التي قادها المشير عبدالحكيم عامر شمال وشرق اليمن، والمعروفة بـ (هجوم رمضان)، وحققت نجاحات كبيرة، تمثل أبرزها بالسيطرة على مأرب (موضوع غلاف ذلك العدد).


Create Account



Log In Your Account