الإثنين 06 يناير ,2025 الساعة: 08:27 مساءً
متابعات
كشف موقع "The Maritime Executive" الأمريكي، عن مطار جوي، قال إنه "طور الاكتمال" ويقع في جزيرة "عبدالكوري" اليمنية، التابعة لأرخبيل سقطرى في بحر العرب.
وقال الموقع المتخصص المختص في الشؤون البحرية، في تقرير نشره مؤخرا، إن هناك من يسارع في استكمال بناء المطار، بالتزامن مع تصاعد الصراع في اليمن.
وتحدث التقرير عن أهميته الاستراتيجية التي اكتسبها المطار كونه يقع بجوار قناة جاردافوي، دون التطرق إلى الجهة المنفذة للمطار.
وأضاف أن الطائرات التي تحلق من عبد الكوري ستسيطر على قنوات الشحن عبر خليج عدن إلى مضيق باب المندب، ويمكنها الحفاظ على وجود مستمر أو القدرة على الاستجابة السريعة لشن مهام تكتيكية ردًا على التهديدات العابرة للشحن التجاري.
ووفقا للتقرير، فإن أهمية المطار، تكمن إلى الاستجابة السريعة عند أي هجوم للحوثيين عل سفن الشحن، لافتاً إلى أنه في الوقت الحالي يحتاج الأمر إلى مرافقة قريبة أو حاملة طائرات أو الإطلاق من مطارات تبعد آلاف الكيلومترات.
وتوقع التقرير أن المطار سيكون قادراً على استضافة عمليات جوية في غضون أسابيع"، مشيراً إلى أنه حينها "قد يصبح من الواضح لمن ولأي غرض تم بناء هذا المطار الذي يهيمن على المداخل البحرية لخليج عدن".
وعن أعمال بناء المطار في جزيرة عبدالكوري أوضح أنها بدأت في العام 2021، لكنها تقدمت ببطء، لعدة أشهر متتالية، ولم يكن هناك تقدم واضح. ولكن في الأسابيع الأخيرة، تسارعت وتيرة العمل.
وذكر أنه اعتبارًا من 23 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تم الانتهاء من 1800 متر من المدرج، وتم طلائه بعلامات المسافة ومفاتيح البيانو في الطرف الجنوبي، كما تم تعبيد ساحة الانتظار، على الرغم من أنها ربما تكون كبيرة بما يكفي فقط لاستدارة الطائرات الزائرة.
وأشار إلى أنه حتى 28 ديسمبر الماضي، كانت هناك فجوة في المدرج عند نهايته الشمالية، وإذا تم ردمها فسوف يكتمل المدرج بطول 2400 متر. وخلال فترة الأيام الخمسة الفاصلة، تم طلاء مفاتيح البيانو أيضًا على الطرف الشمالي البعيد للمدرج الطويل، على الجانب البعيد من الفجوة.
وقال: "من المقدر أن المدرج - عند الانتهاء منه - يتمتع بالقوة الكافية لدعم مجموعة كاملة من الطائرات الهجومية والاستطلاعية البحرية وطائرات النقل الثقيلة".
ولفت إلى أنه "بناء ثكنة بها 10 منازل جديدة على بعد أربعة أميال إلى الغرب من المطار، مع ظهور علامات الاستخدام الكثيف على الطريق بينهما.
وذكر التقرير أنه تم بناء رصيف جديد، مواجهًا للجنوب وفي ظل الجزيرة، وبالتالي فهو محمي بشكل أفضل من هجوم الطائرات بدون طيار الحوثية المحتمل مقارنة بالرصيف المعرض للعاصفة والذي كان يستخدم سابقًا على الساحل الشمالي.
وقبل عامين، كان قد كشف تقرير صادر عن دورية انتليجينس اونلاين، الفرنسية المتخصصة في الشؤون الاستخباراتية، إن أبوظبي تواصل أعمال بناء مطار عسكري في حديبو عاصمة سقطرى إضافةً إلى عدد من القواعد الاستخبارية، عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان.
ومنذ سيطرة قوات الانتقالي على الجزيرة في يونيو 2020، تزايد نشاط الإمارات في شراء الأراضي واستحداث ثكنات عسكرية، في ظل صمت متواصل من قبل الحكومة.