الثلاثاء 07 يناير ,2025 الساعة: 08:36 مساءً
في أول زيارة له إلى العاصمة صنعاء منذ نحو عام ونصف، يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى تحقيق اختراق في جهود السلام المتعثرة، في ظل تصاعد التوترات الميدانية بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، ما يهدد بإعادة البلاد إلى مربع المواجهات العسكرية.
وأكد مكتب المبعوث الأممي، في بيان نقلته وكالة الأناضول، أن غروندبرغ وصل إلى صنعاء بعد سلسلة اجتماعات عقدها في مسقط بسلطنة عمان مع مسؤولين عمانيين لبحث تطورات الأزمة اليمنية.
وأوضح البيان أن الزيارة تأتي ضمن جهود الأمم المتحدة لدفع مليشيا الحوثي نحو خطوات ملموسة لإنهاء النزاع، إلى جانب التفاوض بشأن الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني المعتقلين لدى المليشيا منذ سنوات.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالإفراج "الفوري وغير المشروط" عن 17 موظفاً أممياً محتجزين في صنعاء، بينهم 13 اعتقلوا في يونيو ذاته و4 آخرون منذ عامي 2021 و2023. لكن مليشيا الحوثي تواصل إنكار مسؤوليتها عن الملف، متهمةً المحتجزين بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
وأشار البيان إلى أن غروندبرغ يخطط لعقد اجتماعات مع مختلف الأطراف الوطنية والإقليمية خلال الأيام المقبلة ضمن إطار مساعيه لاستئناف المسار السياسي وتهدئة التوترات.
يُذكر أن المبعوث الأممي كان قد أعلن في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023 عن التزام الحكومة ومليشيا الحوثي بخطة طريق تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني في البلاد. ومع ذلك، لم يجر تنفيذ أي من تلك التدابير حتى اليوم، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن تعطيل العملية.
وتتزامن هذه الزيارة مع جهود دبلوماسية دولية وإقليمية، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء في أبريل/ نيسان الماضي، بالإضافة إلى تحركات المبعوثين الأمريكي والأممي لدعم عملية السلام. ومع استمرار التوتر، يبقى مستقبل المبادرات السياسية رهناً بمدى قدرة الأطراف على تجاوز الخلافات الميدانية والمضي قدماً نحو الحل.