الأربعاء 29 يناير ,2025 الساعة: 07:46 مساءً
أكد رئيس هيئة علماء فلسطين والقيادي في حركة حماس الشيخ الدكتور نواف التكروري، أن معركة طوفان الأقصى كانت بين غزة وقوى الشرّ في الأرض قاطبة، التي ساندت الاحتلال الإسرائيلي بشتى الإمكانات وأنواع الدعم.
جاء ذلك خلال ورقة قدمها عبر الاتصال المرئي، في منتدى المقاومة الأسبوعي، الذي يُقام في مقرّ الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في مدينة تعز، وبمشاركة الشيخ حمود سعيد المخلافي رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، وعدد من قيادات المجلس في عدد من المحافظات، وحضور قيادي وشبابي فاعل.
وقال الشيخ التكروري إن شعب غزة وحماس وكتائب القسام وفصائل المقاومة في غزة انتصروا في معركة الطوفان، رغم تهديدات نتنياهو والدعم الأمريكي، وهو نصرٌ مرحلي سيُتوّج بالنصر الأكبر المتمثل بتحرير القدس والأقصى.
وأوضح رئيس علماء فلسطين، أن معركة الطوفان سبقها إعداد على كافة المستويات، الإيمانية، والفكرية، والعسكرية. مُردفًا أن المقاومة الفلسطينية تقدم مشروع دعوة عالمي، وأن كتائب القسام قدمت دروسًا للبشرية خلال إطلاق سراح الأسرى، تشمل دروس في السياسة والإعلام والإدارة والنظام والدبلوماسية.
وأشار القيادي في حماس أن طوفان الأقصى كان فيه إيلام للعدو، ورغم أننا فقدنا الكثير، لكن المعركة عبّرت عن أصالة الشعب الغزاوي والفلسطيني، وعن هوان العدو. لافتًا إلى أن هذه المعركة جاءت لتكشف عن أصالة هذه الأمة، رغم افتقادها للقيادة .
وتطرق الشيخ التكروري إلى ما حدث في سوريا من انتصار عظيم للشعب السوري على الطغيان، وقال إن ما حدث في سوريا يُعدّ من ثمرات طوفان الأقصى، وأن تحرير دمشق مقدمة لتحرير فلسطين. مضيفًا أنه عبر التأريخ، تحرير فلسطين لا يكون بأيدي الفلسطينيين وحدهم، بل بمشاركة مسلمين من مختلف المناطق الإسلامية.
وبعث رئيس علماء فلسطين تحاياه للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية وللشعب اليمني عمومًا، داعيًا إلى بقاء غزة حاضرة، في الأذهان ، وإلى أن تبقى الأمة إلى جانب غزة. وشدد على أن أهلنا في غزة اليوم أكثر حاجة من الأمس، فهناك شهداء وجرحى ودمار شامل، بما فيها المستشفيات والمدارس.
وبدوره، رحّب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي برئيس علماء فلسطين الشيخ التكروري، مهنئا فلسطين على الانتصار الذي حققه أبطال غزة وشعبها بصمودهم الأسطوري.
من جانبهم، شارك العديد من قيادات المقاومة الشعبية في عدّة محافظات، بمداخلات ثريّة، وأشادوا ببطولات شعب غزة وصموده الأسطوري، والدروس العظيمة التي قدموها لكل العالم، فيما أضاف قادة ميدانيون في المقاومة الشعبية بتعز أن غزّة حاضرة في قلب كل مقاوم، وأن تعز اليمنية أكثر شعورًا بما تعانيه غزة الفلسطينية، كونها تعرّضت، وما تزال، لحصار خانق وقصف هستيري بالأسلحة الثقيلة من قبل المليشيا الحوثية الانقلابية، منذ عشر سنوات.
وطرح المشاركون عدداً من الأسئلة على الشيخ والدكتور الفلسطيني نواف التكروري، تتعلّق بالأوضاع في غزة وسرّ صمود شعبها وأبطالها رغم حرب الإبادة غير المسبوقة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، وغيرها من الأسئلة التي أجاب عنها جميعًا القيادي في حركة حماس، مؤكدًا أن الذي تحقق في غزة ما هو إلا توفيق الله على يدّ الذين بذلوا وسعهم.