الأحد 23 فبراير ,2025 الساعة: 06:08 مساءً
الحرف28 - خاص
شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة شعبية تطالب بتغيير قيادة السلطة المحلية، وعلى رأسها المحافظ نبيل شمسان، بالإضافة إلى تحسين الأوضاع المعيشية.
وخلال المسيرة، قامت قوات أمنية بمصادرة لافتات بالقوة، والتي حملت شعارات تدعو إلى إسقاط ما وصفوه بـ"السلطة الفاسدة" وتنفيذ المهلة المحددة من قبل رئيس مجلس القيادة للسلطات المحلية في تعز.
ووفقًا لمصادر محلية لموقع الحرف28، احتجزت قوات الأمن أحد الشباب المشاركين في توزيع اللافتات والشعارات، وقامت بمصادرتها، قبل أن يتم الإفراج عن الشخص المحتجز بعد وقت قصير من احتجازه.
احد المصادر، أكد ان الشخص المحتجز، احتجزه أحد الاطقم الامنية، لكن أطلق سراحه في ذات المكان، بعد مصادرة اللافتات.
تعيش محافظة تعز أوضاعًا معيشية مأساوية بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، في ظل حصار مستمر منذ سنوات وتدهور الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة.
يعاني المواطنون من تداعيات انهيار العملة وفي مقدمتها ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والوقود، وانخفاض قيمة المرتبات، مع تراجع فرص العمل وارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.
كل هذه العوامل، دفعت بالمعلمين الى تنفيذ اضراب عن العمل للمطالبة بتحسين اوصاعهم ، دون تحرك من قبل السلطة لمعالجة المشكلة.
يُعزى هذا التدهور إلى فشل السلطات المحلية في إدارة المرحلة الحالية، وسط اتهامات واسعة بالفساد المالي والإداري، وسوء استخدام الموارد. إضافة إلى ذلك، هناك استياء شعبي متزايد من ضعف أداء السلطة المحلية في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، مما فاقم من معاناة المواطنين.
تتزايد الانتقادات الموجهة للقيادة المحلية، وعلى رأسها المحافظ نبيل شمسان، لعدم قدرتها على تحسين الأوضاع، في ظل غياب الشفافية والمحاسبة، ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين وتزايد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
في ظل تفاقم الأزمات، كان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد منح مهلة، مدتها 6 اشهر، تنتهي هذا الاسبوع، للسلطات المحلية في تعز، وعلى رأسها المحافظ نبيل شمسان، بهدف تحسين الأوضاع المعيشية وتقديم حلول فعلية للأزمات المتراكمة.
تضمنت المهلة توجيهات واضحة بضرورة تحسين تقديم الخدمات الأساسية، وتعزيز الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات فعلية لمكافحة الفساد داخل المؤسسات المحلية.
إلا أن هذه المهلة لم تشهد حتى الآن نتائج ملموسة على أرض الواقع، مما دفع المواطنين إلى تصعيد احتجاجاتهم، مطالبين بتنفيذ التوجيهات الرئاسية وتغيير القيادة المحلية العاجزة عن الاستجابة لمطالب السكان وتحسين الوضع المتدهور في المحافظة.