المبعوث الأممي يحذر من تصعيد الصراع في اليمن ويدعو إلى تسوية سلمية
الخميس 06 مارس ,2025 الساعة: 10:02 مساءً

حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من مخاطر تصعيد الأعمال العدائية في البلاد، داعيًا الأطراف المتحاربة إلى تجنب العودة إلى حرب واسعة النطاق. 

وخلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، أشار غروندبرغ إلى أن التصعيد العسكري والخطاب التحريضي، خصوصًا في مناطق مثل مأرب والجوف وشبوة وتعز، يزيد من حدة التوترات ويعقّد جهود تحقيق السلام. 

كما دعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، مشددًا على معاناة عائلاتهم، خاصة خلال شهر رمضان، الذي يُفترض أن يكون مناسبة للتجمع العائلي. 

وأكد المبعوث الأممي أن إنهاء الصراع في اليمن يعتمد على ثلاثة عناصر أساسية: وقف شامل لإطلاق النار، واتخاذ قرارات جوهرية لمعالجة الأزمة الاقتصادية، وإطلاق عملية سياسية جامعة تشمل جميع الأطراف اليمنية. 

ورغم إشادته بتوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، أشار غروندبرغ إلى أن الظروف المواتية للسلام لا تزال هشة، مؤكدًا على ضرورة حماية الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سلمية، خاصة في ظل دخول قرار الولايات المتحدة بتصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ. 

وجدد غروندبرغ التزامه بالنهج القائم على الحياد والمبادئ، معتبرًا أن خارطة الطريق التي تم وضعها توفر مسارًا عمليًا للحل. 

كما تطرق إلى التأثير غير المتكافئ للصراع على النساء في اليمن، مشيدًا بدور القيادات النسائية في تعزيز السلام وتمكين المرأة، ومؤكدًا دعمه الكامل لجهودهن في هذا المجال. 

رغم المساعي الدولية المستمرة لإنهاء الصراع في اليمن، تواجه جهود السلام عراقيل كبيرة بسبب تعنت مليشيا الحوثي ورفضها الانخراط بجدية في العملية السياسية. فمنذ بدء الحرب في 2015، وضعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عدة مبادرات لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية، إلا أن الحوثيين استمروا في تصعيدهم العسكري وعرقلة المفاوضات، سواء برفض تنفيذ الاتفاقات السابقة، مثل اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، أو بعرقلة جهود الأمم المتحدة لإطلاق عملية سلام شاملة. 

وعلى الرغم من التهدئة النسبية، خلال الفترة الماضية، إلا أن المليشيا كثفت هجماتها، مؤخرا، في مأرب والجوف وشبوة وتعز، وهو ما يزيد من تعقيد جهود التهدئة ويفاقم معاناة المدنيين. 



Create Account



Log In Your Account