الغارات الأميركية تدخل شهرها الثاني في اليمن وتوقع خسائر فادحة بصفوف الحوثيين
الثلاثاء 15 أبريل ,2025 الساعة: 03:45 مساءً



دخلت الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة الأميركية على مواقع ومخابئ الحوثيين, شهرها الثاني دون انقطاع، محققة خلال الشهر الأول نتائج عسكرية مؤثرة، شملت تدمير مخازن أسلحة سرية ومنصات لإطلاق الصواريخ، واستهداف قيادات ميدانية من الصف الثاني، في حين لا تزال المقاتلات تلاحق قيادات الصف الأول وسط تعتيم شديد تفرضه الجماعة على خسائرها.

وعلى الرغم من امتناع الحوثيين عن الإعلان الرسمي عن حجم الخسائر، فإن معلومات مستقاة من حسابات أسر القتلى على مواقع التواصل الاجتماعي، وصور الضحايا المرفوعة في شوارع المدن وعلى السيارات خلال مواكب التشييع، كشفت عن مقتل أكثر من 300 عنصر حوثي خلال الشهر الأول من الغارات، بينهم قيادات ميدانية ومشرفون على الجبهات، وفق الشرق الأوسط.

وتوزعت هذه الخسائر على عدة محافظات، حيث قُتل نحو 68 عنصراً في صنعاء، و75 في الحديدة، وأكثر من 80 في صعدة المعقل الرئيس للجماعة، إلى جانب 43 قتيلاً في الجوف، ونحو 39 في محافظة البيضاء. وتعتمد هذه الإحصائيات على مصادر محلية مطلعة، استندت إلى التعازي المنشورة، وصور الضحايا، والجنازات التي أُقيمت في أكثر من منطقة.

ويُرجع مراقبون عدم تأكيد مقتل قيادات من الصف الأول إلى سياسة التعتيم الصارم التي تتبعها الجماعة، حيث تُفرض رقابة مشددة على المواقع المستهدفة، ويُمنع السكان من الاقتراب منها أو توثيق ما يحدث، في حين تخضع الصور ومقاطع الفيديو لرقابة وتحرير من قبل جهاز الدعاية الحوثي، بإشراف خبراء من "حزب الله" اللبناني، الذين يتولون الجوانب الفنية والإعلامية بشكل مباشر.

وبحسب مصادر وثيقة الاطلاع، فإن الجماعة قد تقرّ لاحقاً بخسائرها القيادية كما حدث في السابق، عندما أخفت مقتل القيادي البارز طه المداني لأكثر من عام بعد عملية تحرير عدن.

وتشير هذه المصادر إلى أن تصاعد حملة الاعتقالات في صعدة تحديداً، وتضييق الحركة داخل المحافظة وخارجها، يدل على أن الضربات قد أصابت مواقع شديدة الحساسية، وربما طالت قيادات رفيعة لم يُكشف عن مصيرها بعد.



Create Account



Log In Your Account