الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
Toggle navigation
الرئيسية
أخبار وتقارير
تحليلات
أحوال
آراء
ملفات وحوارات
بروفايل
أسواق وأعمال
فيديو
الحوادث
خصومة السـياسي
الرئيسية
كتابات
الأربعاء 16 أبريل ,2025 الساعة: 03:38 مساءً
عبدالإله هزاع الحريبي
يتخاصم الناس فيلجأون للشريعة وللقانون كي يجدوا حلاً لخصومتهم في القضايا التي تنشب بينهم في أمور حياتهم او في الحقوق التي عند بعضهم البعض، عامة الناس أو غالبيتهم يتخاصمون بشرف ورجولة فلا يبحثون عن وساطات تؤثر على مسار العدالة ولا يضخون الأموال إلى هذا وذاك من الحكام ومستشاريهم، كما انهم لا يعملون على إيجاد شهود زور ممن يبيعون ضمائرهم أو ممن لهم معهم مصالح فيضغطون عليهم ليشهدوا زوراً لصالحهم، هذا بالنسبة لعموم الناس او غالبيتهم، اما عندما يوقعك القدر في خصومة مع سياسي او متنفذ فهنا الامر يختلف اختلافاً جذرياً وبخاصة عندما يتجرد هذا الخصم من كل اخلاقيات التقاضي وينظر لقضيته معك على انها مجرد اخضاعك لما يريد هو منك من شروط وإملاءات الا انه يمكن ان نقسم هؤلاء الى قسمين.
القسم الأول: وهو ذلك الذي ما إن تعترضه مشكلة أو تقع بينه وبين آخرين خصومة فإنه يسعى بكل الطرق إلى إيجاد حل يُرضي الطرف الآخر بما لا يؤدي الى ضياع الحقوق، سواءً حقه او حق خصمه، فهنا هو يستغل وضعه كسياسي او صاحب نفوذ على تنوير المجتمع على انه يطبق المبادئ التي ينادي او ينظر لها من عدالة ومساواة ونصرة المظلومين او الكادحين في المجتمع الذي يعيش فيه ، يسعى الى إيجاد الحلول المرضية بدون استغلال لمكانته او نفوذه بما يضر خصمه، بل ان البعض يُضحي من جانبه فيظهر مرونة في الحلول وان بدى له انه قد قدم تنازلاً من جانبه، الا ان ذلك يُحسب له في اطاره الاجتماعي فيقدم نموذج للشخصية العادلة والخادمة للسلام الاجتماعي، ومن هذا الموقف تتراكم مواقفه الإيجابية وتنتقل هذه النظرة للحزب او التيار الذي يمثله ، اذ ان من حوله ايضاً يتخذونه قدوة في سلوكه فيتعاظم دوره في المجتمع ، ويتخذه محيطه الاجتماعي كمرجع وربما يصعد بأصواتهم الى مراتب عليا في الدولة من خلا الانتخابات البرلمانية او المحلية ، او من خلال اجماع المجتمع له بأن يمثلهم في قضاياهم التي تشغل حياتهم ويمكن ان تحلها الدولة او الجهة التي بيدها الحل.
القسم الثاني: هو السياسي الذي لا يحترم الاخلاق ولا القيم الدينية ولا الاجتماعية، ذلك انه يمارس الخصومة بنفس السياسة، وفي السياسة الحاضرة كل شيء جائز ليصل السياسي او حزبه لغايته او مصلحته، وهذا الصنف يخافه الناس فيتجملون له بالكلام بحضرته ولكن في مجالسهم المغلقة ينبشون كل مساوءه ويتمنون الخلاص منه، أما هو فيمارس السياسة بحديثه العذب ومنطقه في طرح حججه في حواراته معهم فيهتم بالدين والأخلاق، هو امامهم واعظ ومرشد ويكره الظلم ومع العدل والحقوق، في الممارسة هو يدوس على كل هذه القيم وكل هذه المبادئ ولا يُعيرها اهتماماً، ففي خصومته يمضي على نهج مكافيللي صاحب كتاب الأمير والذي يروج لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة، فهو يستغل نفوذه لاخضاع أي صوت يراه خطراً عليه، وهو في خصومته يستغل كل نفوذه كي يحقق رغبته في انتزاع حقوق الناس ولو كانوا من اقرب الناس إليه، سيهدد هذا ويرشي هذا ويخضع أصحاب المصالح كي يشهدوا له زوراً ان تطور امره الى المحاكم والنيابات، يمارس التدليس على من هو ارفع منه درجة في النفوذ ، كي يمرر ما يريد ، فلا يهمه ان يحرم الآخرين من حقوقهم او ان يمتص عرقهم وكفاحهم او يخترق الشريعة او ان يُدلس على ارباب القانون بوقائع لا وجود لها كي يصير باطله حقا ، وقد يفرض وجوده هنا او هناك بفضل نفوذه او مكانته الحزبية وعلاقاته داخل تنظيمه الذي ينتمي اليه ، وهذا القسم من الانتهازيين السياسيين مصيره معروف فمهما علا فإنه يسقط في المستنقع الذي صنعه لنفسه ، تصور له مجريات الأمور انه يتقدم وينتصر على خصومه، فهو يعيش في خصومة دائمة مع من حوله، ويعيش حياة من القلق مع المجتمع يتوجس الشر من الآخرين مع انهم مشغولون بحياتهم واعمالهم .. كما ان مثل هذه النماذج السياسية هي من تحكمت بالمشهد السياسي ونتج عن ذلك هذا الوضع الذي نراه في يمننا الحبيب، اذ ان الانتهازيين واصحاب المصالح ومن يضمرون الاحقاد على خصومهم السياسيين سواءً داخل اطرهم الحزبية او في الاحزاب الاخرى التي يتعارض معها، فمن يختلف معه في حزبه يصبح بنظره عميل لقوى اخرى، او جاسوس يعمل داخل الحزب لتدميره من الداخل، ويصبح جُلَّ حديثه يصب في اطار تدمير خصمه داخل التنظيم الذي ينتمون اليه .. هذه العقليات تدمر الحياة وتدمر العلاقات الاجتماعية والاسرية وكذلك الفكرية .. ومثل هؤلاء الانتهازيين واصحاب المصالح الشخصية .. او الذين يقدسون انفسهم ويعتبرون من يتعارض معهم او ينتقدهم او يرفض هيمنتهم او يعترض سلوكهم المتعارض مع القيم والاخلاق وقيم العدالة يجب كشفهم وتنوير الرأي العام بخطورتهم على الحياة السياسية وعلى حياة المجتمع والسلم الاهلي .. وما البلايا التي وقعت للبلاد الا من تحت مثل هؤلاء الذين يفتقرون الى القيم والمبادئ الاخلاقية والفكرية الصحيحة .. وغايتهم تبرر وسيلتهم كما ذكرنا .. جنبنا الله واياكم شرورهم.
التعليقات
آخر الأخبار
وقفات احتجاجية في تعز وحضرموت ومارب تندد بالمجازر المستمرة في غزة
الحديدة.. ارتفاع ضحايا الغارات على ميناء رأس عيسى إلى 245 شخصا بين قتيل وجريح
اتحاد الصحفيين الدوليين يحمل السلطة المحلية بحضرموت مسؤولية سلامة الصحفي "كشميم"
الأكثر قراءة
آراء
وثائق أمريكية تكشف تفاصيل مقتل الرئيس الحمدي وكيف كان عفاش يسدد الطعنات بجنبيته خوفا من نظرات الشهيد الأخيرة
توجيهات من قيادة محور تعز بشأن حمل المسافرين بين الحوبان والمدينة للعملة
اكتشاف دلائل قوية على وجود الألماس في ثلاث محافظات يمنية...ما هي؟
ما الجديد في نظام إقامة ودخول اليمنيين إلى مصر...؟مسؤول بسفارة اليمن في القاهرة يوضح
ما حقيقة فتح منفذ الطوال الحدودي بين اليمن والسعودية؟
عبدالعزيز المجيدي
فرصة للنجاة أم حلقة صراع جديدة؟
علي أحمد العمراني
موقع اليمن… نعمة ونقمة!
عبدالإله هزاع الحريبي
خصومة السـياسي
مجيب الرحمن الوصابي
المَوهوبونَ المبدعونَ في اليمنِ! ثروةٌ مهدرةٌ، اليومَ يُنصفون!؟
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي
Create Account
Log In Your Account