الأربعاء 16 أبريل ,2025 الساعة: 10:24 صباحاً
كشفت تقارير استخباراتية معلومات خطيرة عن خلية تابعة لجهاز المخابرات الحوثية، مرتبطة مباشرة بزعيم وفد التفاوض الحوثي والمتحدث الرسمي للجماعة، عبدالسلام صلاح فليته (المعروف بمحمد عبدالسلام)، تتخذ من سلطنة عمان مركزًا لإدارة شبكات تهريب الأسلحة والدعم المالي والتقني للحوثيين.
ووفقًا لما نقلته منصة Defense Line، فإن الضباط العاملين في جهاز الأمن والمخابرات الحوثية، إضافة إلى عناصر من "الأمن الوقائي الجهادي" التابع للجماعة، ينشطون في تهريب المعدات العسكرية عبر المنافذ البرية المشتركة بين اليمن وسلطنة عمان، خاصة عبر ولاية "المزيونة"، التي تحولت إلى محطة عبور رئيسية للصفقات المشبوهة.
ويعمل المكتب الاستخباري التابع للحوثيين في مسقط تحت غطاء سياسي رسمي يتولاه محمد عبدالسلام، المدرج على لائحة العقوبات الأميركية. ويدير هذا المكتب الإقليمي القيادي الحوثي هلال النفيش، بمساعدة عدد من ضباط الاستخبارات الذين يتحركون بصفات تجارية ودبلوماسية.
أما في "المزيونة"، فيدير المكتب القيادي عباد صالح عباد الزايدي، المعين برتبة عميد في مخابرات الحوثيين ونائب وكيل الجهاز لشؤون المحافظات الجنوبية والشرقية. وتظهر المعلومات تورطه في شبكة مالية سرية مع عبدالسلام، ويُتهم باستخدام جوازات سفر مزورة وهويات مستعارة، بالإضافة إلى امتلاكه منزلًا ومزرعة في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن عباد الزايدي كان من بين المتهمين في حادثة اختطاف خمسة سياح إيطاليين في محافظة مأرب عام 2006، وقد تمت محاكمته غيابيًا من قبل السلطات اليمنية.
هذه المعلومات تسلط الضوء على شبكة سرية عابرة للحدود، تُستخدم كأداة استراتيجية لدعم الجماعة المسلحة التي تخوض حربًا إقليمية بالوكالة، وسط صمت رسمي عماني يثير تساؤلات حول تساهل محتمل تجاه الأنشطة الحوثية في أراضيها.